الجيش المصري يقتل 7 مدنيين بينهم طفل و3 أشقاء في سيناء

27 يونيو 2019
قصف الجيش المصري أطراف العريش (Getty)
+ الخط -



قتل الجيش المصري، الليلة، طفلاً ووالده وعمه وثلاثة أشقاء، ومدنياً سابعاً، في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، وأصاب آخرين، جميعهم من المدنيين.

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان لـ"العربي الجديد" إن قوات الجيش قامت بقصف مدفعي عنيف على عدة مناطق على أطراف مدينة العريش خلال الساعات الماضية، كرد على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها قوات الأمن خلال اليومين الماضيين.

وأضافت المصادر ذاتها أن القصف استهدف منازل المواطنين والمزارع في منطقة الكيلو 17 بمدخل مدينة العريش، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، خلال جلوسهم في مقعد للعائلة، لمتابعة مباراة المنتخب المصري، وفريق الكونغو، بكأس الأمم الأفريقية.

من جهتها، قالت مصادر طبية في مستشفى العريش العام لـ"العربي الجديد" إن جثث القتلى التي وصلت المستشفى تعود إلى كل من الطفل نور محمد سليمان سلامة 12 عاما ووالده محمد سليمان سلامة 35 عاما، وشقيق والده حمد سليمان سلامة 30 عاما، والمواطن راضي سالم رشيد 33 عاما، وشقيقيه فتحي سالم رشيد 35 عاما، ورضوان سالم رشيد 18 عاما.
وأضافت المصادر ذاتها أن القتيل السابع لم يتم التعرف على هويته؛ لأنه عبارة عن أشلاء متناثرة.

وجاء هذا القصف المدفعي وارتكاب المجزرة، بالتزامن مع معاودة تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم داعش الإرهابي، مهاجمة كمائن الأمن المصري في مدينة العريش لليلة الثاني على التوالي، ما أدى لإصابة ثلاثة مجندين.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن التنظيم هاجم عدة كمائن للأمن المصري في حي المساعيد غرب العريش، وهو كمين كنيسة المساعيد، والكمائن المحيطة به.


وأوضح هؤلاء أن قوات الأمن استطاعت الرد على المهاجمين ودفعهم للانسحاب من المكان.
ويشار إلى أنه الهجوم الثاني الذي يشنه التنظيم ضد قوات الأمن في قلب مدينة العريش في غضون 24 ساعة، وهي سلسلة الهجمات الأولى من نوعها منذ أكثر من عام، في أعقاب العملية العسكرية الشاملة التي بدأها الجيش في فبراير/ شباط 2018.

من جهتها، أفادت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" أن ثلاثة مجندين أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة هجمات الليلة.

وانتشرت قوات الأمن المصرية في كافة مناطق وسط مدينة العريش في أعقاب الأحداث.
وكان التنظيم قد هاجم أول أمس عدة كمائن للأمن المصري ما أدى لمقتل 7 عسكريين وإصابة آخرين، بالإضافة لمقتل مدني، وإصابة آخرين.
ويشار إلى أن قوات الجيش والشرطة تفرض تشديدات أمنية صارمة في محيط مدينة العريش ومداخلها منذ أكثر من عام.