وتحظى ورشة المنامة برفض شعبي بحريني كبير حيث نظم معارضون بحرينيون حملة لرفع أعلام فلسطين على أسطح البيوت، فيما أصدرت المنظمات المعارضة خارج البلاد بيانات تدين حضور ولي عهد البلاد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة للورشة ومصافحته للوفود الإسرائيلية وتصريحات وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة لوسائل إعلامية إسرائيلية قال فيها إن "دولة إسرائيل باقية ونحن نريد السلام عليها".
ومنعت السلطات البحرينية جمعية "نهضة فتاة البحرين" من إقامة فعالية نقاشية تتعلق بورشة السلام وعنوانها "قراءة نقدية في ورشة السلام ودور المجتمع المدني البحريني في دعم الاقتصاد الفلسطيني"، دون تقديم أي أسباب تذكر.
وكانت "الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني" قد أصدرت بياناً أكدت فيه على "رفض شعب البحرين والشعب العربي من المحيط إلى الخليج للورشة وما سمي بصفقة القرن والتفريط بالحقوق الفلسطينية، وبراءة شعب البحرين بكل أطيافه ومكوناته السياسية من الورشة المشؤومة ومن مخرجاتها التي حكم عليها بأن تولد ميتة".
كما قالت الجمعية في بيانها إنها تأسف للاستقبال الحار الذي حظي به الصحافيون الإسرائيليون المرافقون للوفود الإسرائيلية واحتفالهم بدخولهم بجوازات سفرهم الإسرائيلية إلى أرض البحرين.
وفي سياق متصل، أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بياناً قالت فيه "إنه يتعين على المشاركين في ورشة السلام من أجل الازدهار المقامة في البحرين والصحافيين الذين يغطون الحدث سؤال المسؤولين البحرينيين حول سجن الحكومة للحقوقيين وقمعها لحرية التعبير".
وقالت لما فقيه مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في "هيومن رايتس ووتش": "في مفارقة مثيرة للسخرية، اختيرت البحرين، التي تعمد بانتظام إلى سحق المعارضة بالاحتجاز التعسفي والرقابة والتعذيب، لاستضافة ورشة عمل عن السلام من أجل الازدهار. ينبغي للصحافيين الذين يحضرون ورشة العمل الضغط على الحكومة البحرينية بشأن الانتهاكات الحقوقية في البلاد".
وانتقدت المنظمة في بيانها عمليات الاعتقال المستمرة بحق المعارضين الشيعة وأحكام الإعدام التي تنفذ بحق من تسميهم متورطين بأعمال عنف إضافة إلى سحب الجنسيات من أكثر من 900 شخص لجرائم إرهاب مزعومة.