محتجون في تبليسي يقتحمون البرلمان الجورجي

21 يونيو 2019
اقتحم المحتجون أسوار البرلمان (الأناضول)
+ الخط -


حاول محتجون في العاصمة الجورجية تبليسي، مساء أمس الخميس، اقتحام مبنى البرلمان، مطالبين بإقالة رئيسه، إراكلي كوباخيدزه، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وذلك على خلفية إلقاء نائب برلماني روسي كلمة أثناء فعاليات الدورة الـ26 للجمعية البرلمانية الأرثوذكسية.

وفي وقت راشق المحتجون رجال الشرطة بالحجارة، أطلق أفراد الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين قدر عددهم الإجمالي بنحو 10 آلاف.

ودعت وزارة الداخلية الجورجية المتظاهرين إلى "الوقف الفوري لانتهاك القانون وممارسة العنف"، محذرة من اتخاذ الشرطة الإجراءات "المنصوص عليها في القانون".

من جهته، دعا الرئيس الجورجي الهارب، ميخائيل سآكاشفيلي، الشرطة إلى "الانتقال إلى صف الشعب" وعدم الامتثال لأوامر زعيم حزب "الحلم الجورجي الحاكم" بيدزيني إيفانيشفيلي.

إلى ذلك، احتشد مئات المحتجين أمام مبنى القنصلية الروسية، مرددين هتافات "روسيا دولة احتلال"، وفق ما ذكرته صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية.


واندلعت التظاهرات في جورجيا على خلفية واقعة جلوس النائب بمجلس الدوما الروسي، سيرغي غافريلوف، على مقعد رئيس البرلمان الجورجي وتوجهه إلى الحضور بالحديث باللغة الروسية، مما أثار احتجاج النواب عن حزب "جورجيا الأوروبية" المعارض الذين منعوا النائب الروسي من استكمال مشاركته في الفعالية.

يذكر أن جورجيا توجهت منذ "ثورة الورود" عام 2003 وتولي سآكاشفيلي زمام السلطة، نحو التقارب مع الغرب وحلف الناتو والابتعاد عن روسيا، لتبلغ الخلافات مع هذه الأخيرة ذروتها في عام 2008 الذي شهد مواجهة عسكرية مباشرة في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي والمدعوم من موسكو.