التقرير الذي كشفت عنه صحيفة "ذي غارديان" قبل نشره، تم إعداده بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بعد اتهامات بأن منظومة الأمم المتحدة تجاهلت علامات التحذير من تصاعد العنف قبل الإبادة الجماعية لأقلية الروهينغا في ميانمار.
ويخلص التقرير الذي كتبه وزير الخارجية الغواتيمالي السابق، غيرت روزنتال، إلى أن هناك العديد من الإخفاقات، بما في ذلك الاستراتيجيات المتنافسة بين الوكالات، و "ثقافة عدم الثقة" في العلاقات مع حكومة ميانمار و"إشارات مختلطة وغير كاملة من الميدان". من المقرر نشر التقرير هذا الأسبوع.
وكتب روزنثال: "كانت المسؤولية الشاملة ذات طبيعة جماعية؛ وبعبارة أخرى، يمكن وصفه حقًا بأنه فشل منهجي للأمم المتحدة".
يؤكد روزنثال أنه لم يحقق مع أفراد معينين، لكن تقريره يتناول الإجراءات المثيرة للجدل التي قامت بها المنسقة المقيمة السابقة لميانمار، ريناتا لوك-ديساليان، والتي اتُهمت بالتقليل من المخاوف بشأن تفاقم الانتهاكات ضد الروهينغا من أجل تعزيز أجندة التنمية.
وتؤكد النتائج التي توصل إليها روزنثال، أنه "على ما يبدو فقد كانت هناك حالات من أحداث التقليل من حجم الكارثة في التقارير التي أعدها المنسق المقيم".
وشن جيش ميانمار حملة على روهينغيا في ولاية راخين في أغسطس/آب 2017. وشمل العنف الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه تطهير عرقي وإبادة جماعية محتملة، قتل الآلاف واغتصاب النساء والأطفال وتدمير القرى. وفر أكثر من 700 ألف روهينغي عبر الحدود إلى بنغلادش.