صورة قمر صناعي توضح آثار هجوم الحوثيين على محطة نفطية سعودية

15 مايو 2019
محطة الضخ المستهدفة تتبع "أرامكو" السعودية (حسان عمار/فرانس برس)
+ الخط -
أظهرت صورة قمر صناعي حصلت عليها "أسوشييتد برس"، علامتين سوداوين بالقرب من المكان الذي يمر فيه خط الأنابيب بين الشرق والغرب في المملكة العربية السعودية في إحدى محطتي الضخ اللتين هاجمتهما طائرات بدون طيار تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، أمس الثلاثاء.

وبحسب الوكالة، لم تكن تلك العلامات موجودة في الصور التي التقطت الإثنين.
 
وأوضحت "أسوشييتد برس" أن إحدى محطتي الضخ اللتين هاجمهما الحوثيون في السعودية، سليمة على ما يبدو.

وتظهر الصورة الصادرة عن شركة "بلانيت لابز"؛ ومقرها سان فرانسيسكو، والتي فحصتها "أسوشييتد برس"، اليوم الأربعاء، محطة ضخ "أرامكو" السعودية رقم 8 خارج مدينة الدوادمي. وتبعد 330 كيلومتراً غربي العاصمة الرياض.


وجاء الهجوم في الوقت الذي اندلعت فيه التوترات الإقليمية، بعد أيام فقط مما وصفته المملكة "هجوماً" على اثنتين من ناقلات النفط قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة.

وأعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، أمس الثلاثاء، تنفيذ ضربات جوية بالطائرات المسيرة، استهدفت منشآت نفطية في عمق السعودية، وأدت إلى توقف خط أنابيب على الأقل.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الموالي للحوثيين العميد يحيى سريع في تصريحات نقلها تلفزيون "المسيرة" التابع للجماعة، عن تنفيذ "عملية التاسع من رمضان"، وقال إن الجماعة استخدمت خلالها "سلاح الجو المسير"، لقصف منشآت حيوية في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض.

وأشار إلى أنّ جماعته مستعدة لمزيد من "العمليات النوعية"، رداً على استمرار ما وصفه بـ"الجرائم والحصار"، وقال إن العملية أدت إلى "التوقف الكامل لضخ النفط من الأنبوب الرئيسي الثامن والسابع، والذي يربط بين رأس التنورة وينبع في السعودية".



وأعلنت السعودية، الإثنين، عن تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين، الأحد، "لهجوم تخريبي" قبالة ساحل إمارة الفجيرة بدولة الإمارات، غداة إعلان أبوظبي عن تعرّض أربع سفن تجارية لـ"عمليات تخريبية" في مياهها.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إنّ إحدى الناقلتين كانت في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية هناك".

وأضاف الوزير السعودي أنّ الهجوم لم يسفر عن خسائر في الأرواح أو تسرّب للوقود لكن نجمت عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين.

وتعد هذه المرة الأولى التي تقر فيها الرياض بوصول طائرات مسيرة قالت إنها "مفخخة" إلى وسط البلاد، بعد أن كانت في الغالب تعلن عن اعتراض هذا النوع من الطائرات في المناطق الحدودية القريبة من اليمن.

في المقابل، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الحوادث التي تعرّضت لها سفن قرب ساحل إمارة الفجيرة بدولة الإمارات، أمس الأحد، بأنّها "مقلقة ومؤسفة" وطالب بتحقيق لكشف ملابساتها.

وزاد التوتر بالمنطقة حيث أعلنت واشنطن عن إرسال حاملة طائرات وقوات أخرى إلى الشرق الأوسط؛ بسبب ما قالت إنها تهديدات إيرانية، بينما وصفت طهران الوجود العسكري الأميركي بأنّه يعتبر "هدفاً" وليس تهديداً.

وشددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الضغوط على إيران، باستهدافها بعقوبات منذ انسحاب واشنطن، العام الماضي، من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015.

وكثفت واشنطن العقوبات على طهران هذا الشهر، بإلغاء إعفاءات سمحت لبعض البلدان بشراء النفط الإيراني، قائلة إنّها ترغب في تقليص صادرات الخام الإيراني إلى الصفر. وقالت إيران إنّها لن تسمح بوقف صادراتها من الخام، وهددت مراراً بأنّها ستغلق مضيق هرمز.