زعيم المعارضة في فنزويلا: سأقبل تدخلاً عسكرياً أميركياً

10 مايو 2019
هل تتدخل واشنطن عسكرياً في فنزويلا؟ (Getty)
+ الخط -
قال زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، اليوم الجمعة، إنه منفتح على قبول تدخل عسكري أميركي للمساعدة في التعامل مع الوضع السياسي الطارئ في بلده.

وصرّح غوايدو، الذي أعلن منذ أسابيع نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليومية، بأنه "إذا اقترح الأميركيون تدخلاً عسكرياً، فسأقبله على الأرجح".

ولجأ مشرعان فنزويليان لسفارتين أجنبيتين في كراكاس، أمس الخميس، فيما تشنّ حكومة الرئيس نيكولاس مادورو حملة على حلفاء غوايدو.

وفي إطار هذه الحملة، اعتقلت وكالة المخابرات الفنزويلية إدغار زامبرانو، نائب رئيس الجمعية الوطنية، التي تسيطر عليها المعارضة ويرأسها غوايدو، وذلك في أول اعتقال لنائب منذ أن حاول غوايدو إشعال فتيل انتفاضة عسكرية، الأسبوع الماضي، لإسقاط مادورو الذي اعتبر تحركات غوايدو محاولة انقلابية.

وكانت الجمعية التأسيسية الموالية لمادورو قد اتفقت، يوم الثلاثاء، على تجريد زامبرانو وستة نواب آخرين من الحصانة البرلمانية حتى تتسنى محاكمتهم في المستقبل. ولا تعترف المعارضة بقرارات الجمعية.

واتهمت المحكمة العليا هؤلاء النواب بالتآمر والعصيان والخيانة، ووجهت الاتهامات نفسها لثلاثة مشرعين من المعارضة، أمس الأربعاء.


وكان غوايدو قد استخدم مادّة في الدستور في يناير/ كانون الثاني، لتولي رئاسة فنزويلا مؤقتاً ونبذ شرعية مادورو الذي فاز في انتخابات العام الماضي، اعتبرت على نطاق واسع مزوّرة. واعترفت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بغوايدو رئيساً لفنزويلا.

وفي السياق، دعا غوايدو أنصاره للنزول إلى الشوارع مجدداً السبت، للمشاركة في تظاهرات واحتجاجات ضد الحكومة.

وقال غوايدو، خلال مؤتمر صحافي في كراكاس، إنهم سينظمون تظاهرات في عموم فنزويلا من أجل زامبرانو، مشيراً إلى أنهم "يواجهون حكومة تعمل على تسليح جماعات شبه عسكرية"، وأن ذلك لن يجعلهم يتراجعون عن هدفهم، واصفاً عملية توقيف زامبرانو بأنها "انقلاب على البرلمان".

(العربي الجديد، رويترز)