أعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الليبية محمد قنونو، اليوم الأحد، انطلاق عملية "بركان الغضب" لتطهير المدن الليبية، مشدداً على أن قوات الوفاق "تحركت فوراً وبناء على خطط محكمة" للرد على هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
وشدد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، في مؤتمر صحافي، على تمسكهم بـ"مدنية الدولة الليبية"، مضيفاً "لن نسمح بعسكرتها".
وعلى صعيد متصل، أكد قنونو، لـ"العربي الجديد"، أن طيران الحكومة يقصف حالياً خلايا حفتر الموجودة بالقرب من مطار طرابلس، وسط اشتداد المعارك على الأرض، حيث تحاصر قوات حكومة الوفاق خلايا حفتر في طرابلس في السواني وعين زارة، لكن أشرس المعارك الآن تدور حول المطار لإنهاء خلية مسلحة تابعة لحفتر.
إلى ذلك، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق، يوم الأحد، عن سقوط سبعة قتلى وإصابة 55 آخرين من جانب قوات حكومة الوفاق خلال يومي الجمعة والسبت.
وبحسب الجهاز، في إيجاز صحافي، فإن من بين القتلى مدنيين، فيما تم إجلاء 14 أسرة عالقة في مناطق الاشتباك.
وأضافت القوة، في منشور على صفحتها الرسمية في فيسوك، أن قوات المنطقة العسكرية الوسطى بمصراته، بمساعدة سلاح الجو، تمكنت من قطع خطوط الإمداد التي تستعملها قوات حفتر لإمداد هجومها على جنوب العاصمة.
من جانبه، قال القائد الميداني بـ"قوة حماية طرابلس" سليمان بودية إن "قوات المنطقة الوسطى التابعة لحكومة الوفاق وصلت إلى مشارف الجفرة، حيث توجد غرفة قيادة قوات حفتر حاليا"، إذ تعد قاعدة الجفرة المركز الرئيس لقوات حفتر، مشيراً إلى أن قوات الوسطى تعد لهجوم على القاعدة بهدف الاستيلاء عليها.
وذكر بودية، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الصاعقة" التابعة لحفتر مرت، فجر اليوم، بمنطقة مزدة (180 كم جنوب غرب طرابلس) في طريقها للالتحاق بقوات حفتر الموجودة في منطقة الهيرة، ما يشير إلى أن اللواء المتقاعد حول خططه إلى ما يمكن تسميته بــ"الحرب طويلة الأمد" لـ"استنزاف قوات الدفاع عن طرابلس في المناطق البعيدة عن العاصمة بهدف إضعافها".
ونقل المتحدث ذاته عن غرف الرصد الجوي التابعة لسلاح الجو تأكيده "وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات حفتر لقاعدة الجفرة، بالإضافة إلى طيران حربي لقاعدة الوطية، ما يكشف قرب بدء فصل جديد من فصول حربه غرب البلاد".
وعن الأوضاع في طرابلس، قال بودية إن ""قوات حماية طرابلس" لا تزال تتعامل مع بعض المفازر التابعة لحفتر التي تمكنت في الأيام الماضية من السيطرة على مقار عسكرية تتحصن داخلها في عين زارة والسواني"، مشيرا إلى أنها تريد تحويل القتال داخل العاصمة إلى حرب شوارع.
البعثة الأممية تطالب بهدنة إنسانية
من جانبها، طالبت البعثة الأممية لدى ليبيا جميع الأطراف العسكرية المتواجدة في منطقة وادي الربيع وقصر بن غشير والعزيزية، في العاصمة طرابلس، بــ"شكل عاجل إلى إحترام هدنة إنسانية بين الساعة الرابعة والسادسة من بعد ظهر اليوم".
وقالت في بيان، اليوم الأحد، إن الهدنة "تهدف تأمين إجلاء الجرحى والمدنيين من قبل أجهزة وطواقم الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر الليبي".