مصادر في مخيم "الركبان" تنفي مزاعم النظام وروسيا حول منع مغادرة المدنيين

27 فبراير 2019
الاتهامات لا أساس لها (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

نفى مصدر من داخل مخيّم الركبان جنوب شرق سورية لـ"العربي الجديد" مزاعم النظام السوري وروسيا، بأن القوات الأميركية تمنع النازحين في مخيم الركبان من التوجّه نحو مناطق سيطرة النظام عبر المعابر التي أسّستها روسيا.

وأصدرت روسيا والنظام السوري، بيانًا مشتركًا يدعو القوات الأميركية للرحيل، كما دعتا القوات الأميركية للسماح بمغادرة اللاجئين في مخيم بمنطقة الركبان.

وقال الصحافي المقيم داخل مخيّم الركبان عماد غالي: "إن القوات الأميركية موجودة منذ سنوات في قاعدة التنف ولم تقم يومًا بالتدخّل بشؤون المدنيين في مخيّم الركبان".

وأكد غالي، أنه لم يسبق قيام القوات الأميركية بتقييد حركة المدنيين أو منعهم من التوجّه نحو سيطرة النظام لا قبل وضع المعابر الروسية ولا بعدها، مشيراً إلى أنّه خلال وجوده في مخيّم الركبان لم يسبق أن لاحظ أي تدخّل للقوات الأميركية في شؤون المدنيين ضمن المنطقة 55 كيلومتراً، لافتاً إلى أنّهم موجودون لغايات عسكرية فقط.

أما عن السبب الحقيقي لعدم مغادرة المدنيين مخيّم الركبان عبر المعابر الروسية نحو مناطق سيطرة النظام، فقال غالي "أصبح لدى المدنيين الوعي الكافي فيما يخص عمليات المصالحة التي يقوم بها النظام وروسيا" مضيفاً أنّهم شاهدوا كيف قام النظام باعتقال الشبّان ووضعهم في السجون وسوقهم للخدمة الاحتياطية في مناطق المصالحات في ريف حمص ودرعا والغوطة الشرقية، على الرغم من تعهّده بعدم التعرّض لهم، ما جعل مدنيي الركبان يفقدون الثقة بالنظام وروسيا.

وتابع: "لا أحد يستطيع أن يضمن انتهاكات النظام، فلو كان هناك ضمانات حقيقية على ضبط النظام لعدم التعرّض للمدنيين الذين يغادرون المخيّم نحو مناطقه، لكان الأولى أن يوقفوا القصف الحالي الذي يقوم به النظام ضد خان شيخون الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد جنوب إدلب".

وأكّد غالي، أن مطلب المدنيين منذ أشهر هو فتح ممرّات نحو مناطق سيطرة المعارضة، وتحديداً درع الفرات في ريف حلب الشمالي.

وكان "مركز التنسيق الروسي لإعادة اللاجئين السوريين" الذي أسّسته روسيا، قد أعلن أن الروس بصدد افتتاح ممرين إنسانيين للنازحين الراغبين في مغادرة مخيم الركبان.


وقال المركز في بيانٍ له: "هناك قرار بفتح ممرين إنسانيين في منطقة حدود الـ55 كيلومترا في المنطقة بين جليب وجبل غراب، وهي المنطقة التي يمكن للسوريين الراغبين مغادرة مخيم الركبان عبرها بأمان وفقا لرغبتهم، عبر نقاط تفتيش".

ولكن منذ افتتاح الممرين وحتى الآن لم يشاهد عبور أي مدني من الركبان نحو سيطرة النظام السوري بسبب عدم الثقة بوعود الروس.