الاحتلال يصعّد في القدس: اعتقال وإبعاد واستدعاء لمسؤولي المسجد الأقصى

24 فبراير 2019
قاد سلهب مصلين إلى إعادة فتح باب الرحمة (تويتر)
+ الخط -
في تصعيد جديد، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، الشيخ عبد العظيم سلهب (75 عاما)، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، بعد اقتحام منزله، والشيخ ناجح بكيرات، مدير التعليم الشرعي في الأوقاف، بعد دهم منزله في بلدة صور باهر في القدس، وقررت إبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، فيما استدعت مخابرات الاحتلال مدير عام الأوقاف، الشيخ عزام الخطيب، للتحقيق.

وقال المحامي محمد محمود إنه تمت زيارة الشيخ عبد العظيم سلهب والشيخ ناجح بكيرات في "غرف 4 بمركز شرطة المسكوبية، وتم تسليمهما قرارات إبعاد إدارية عن الأقصى لمدة 7 أيام، وكذلك من الممكن عرضهما على المحكمة".

وفي سياق تصعيد قوات الاحتلال كذلك، استدعت المخابرات للتحقيق، مدير عام الأوقاف الشيخ عزام الخطيب، وهو ثاني أرفع مسؤول في الأوقاف.

وتأتي هذه التطورات على خلفية فتح باب مصلى الرحمة قبل يومين، حيث قاد سلهب جموع المصلين الذين حطموا أقفال الاحتلال التي وُضعت على أبواب المصلى، وأعادوا فتحه بعد إغلاق استمر 16 عاماً.

وكان حاتم عبد القادر، القيادي في "فتح" وعضو مجلس الأوقاف، أكد، في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، تلقّيه وأعضاء المجلس تهديدات من قبل مخابرات الاحتلال، وتحميلهم مسؤولية ما جرى في محيط باب الرحمة، واتهامهم بخرق قرارٍ لمحكمة احتلالية بإغلاق المصلى.

يذكر أن شرطة الاحتلال مددت، عصر أمس السبت، اعتقال سامر القباني، من حراس المسجد الأقصى، لعرضه اليوم على المحكمة، بتهمة خرق أمر المحكمة القاضي بإغلاق باب الرحمة.

وكانت سلطات الاحتلال مددت، أمس، كذلك اعتقال مدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، وعلي عجاج موظف في الأوقاف، وحسني الكيلاني من مرافقي الزعيم الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني، حتى يوم غد، للتهمة ذاتها.

الأردن: تصعيد خطير ولعب بالنار

وتعقيباً على هذه التطورات، وصف وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، عبد الناصر أبو البصل، اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولين في أوقاف المسجد الأقصى بـ"التصعيد الخطير واللعب بالنار".

واستنكر وزير الأوقاف الأردني، في تصريح صحافي، وبشدة، اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رئيس مجلس الأوقاف في القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب، فجر اليوم الأحد.

واعتبر أبو البصل قيام الاحتلال بتوجيه مذكرة جلب لمدير عام أوقاف القدس، الشيخ محمد عزام الخطيب، بأنه "تصعيد خطير وغير مقبول على الإطلاق ويمس الدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس الشريف، ولعب بالنار في هذه الظروف العصيبة"، مطالبا بالإفراج فورا عن المعتقلين، وإلغاء طلب استدعاء مدير الأوقاف في القدس.

وكان وزير الأوقاف الأردني حذّر، في تصريح سابق، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن استمرار الاعتداءات سيجرّ المنطقة إلى "حرب دينية، لطالما تم التحذير منها".

وعبّر الوزير عن "رفضه الشديد"، التعديات الإسرائيلية على موظفي الأوقاف الإسلامية، وعلى المسجد الأقصى بكافة مرافقه، التي وصفها بـ"الاستفزازية"، معيرا إياها دعوة مفتوحة للمسلمين في العالم بأن قبلتهم الأولى ومسجدهم الثاني، وثالث الحرمين الشريفين، في خطر حقيقي، حيث أصبح المسجد الأقصى ضحية للتسابق الانتخابي والصراع السياسي.


على صعيد آخر، نفّذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، عقب دهم وتفتيش منازلهم، فجر اليوم.

وذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة واعتقلت الفتيين القاصرين محمد أشرف عيسى وصامد محمود صلاح، واعتقلت شابا من بلدة حوسان غرب بيت لحم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من قرية بين ريما شمال غرب رام الله وسط الضفة، وسلّمت شابا آخر من القرية بلاغا لمراجعة مخابراتها، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في القرية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. فيما اعتقلت قوات أخرى من جيش الاحتلال شابين من مدينة قلقيلية شمال الضفة.

دلالات