أعلن التيار الصدري، اليوم السبت، تعرض منزل زعيمه مقتدى الصدر لقصف بطائرة مسيرة في النجف وسط العراق، فيما حذر مسؤولون أمنيون من اضطراب أمني في المحافظة، تزامناً مع توافد المئات من أتباع الصدر إليها.
وبحسب بيان أحد المقربين من الصدر، صالح محمد العراقي، فإنّ الحنانة تعرضت، فجر اليوم، لقصف من طائرة مسيرة، زاعماً أنّ العملية جاءت "رداً على الأوامر التي صدرت من الصدر للقبعات الزرق بحماية الثوار، ليلة البارحة، في بغداد والنجف سابقاً".
وأضاف أنّ "المهم هو حماية المتظاهرين وأمنهم، والمهم أيضاً هو سلامة الوطن وحب الوطن من الإيمان"، مؤكداً أنّ "التحقيقات جارية"، مطالباً أنصار الصدر "بالتزام النظام والهدوء والسلمية، وانتظار باقي الأوامر"، مشدداً "هنا يقول قائدي، إنّ المهم جل المهم هو حماية المتظاهرين وأمنهم".
وأكد نائب عن التيار الصدري أنّ مقتدى الصدر موجود حالياً في مدينة قم الإيرانية، حيث يتلقى دورة بالعلوم الشرعية، منذ أسبوعين هناك.
ودعا التيار الصدري أتباعه إلى التوجه نحو الحنانة لحماية الصدر، وقال القيادي بالتيار محمد العبودي، في تغريدة على "تويتر"، "توجهوا إلى الحنانة فوراً. الحنانة ومن سكن الحنانة أغلى من الدنيا وما فيها، فيها أسود سوح الجهاد".
وأضاف "يا ليوث المعارك ويا شعب العراق الغيور توجهوا صوب الحنانة، ومن جميع المحافظات بالتنظيم والهدوء والسلمية"، مشدداً على أنّ "المصلح والشعب في خطر"، وقصد بالمصلح (زعيم التيار مقتدى الصدر).
ويأتي هذا القصف، بعد ليلة دامية شهدتها التظاهرات العراقية في بغداد، والتي سجل فيها مقتل نحو 20 متظاهرا، وإصابة أكثر من 100 آخرين بنيران مسلحين مجهولين يستقلون سيارات رباعية الدفع هاجموا ساحة التظاهر بأسلحة رشاشة.
وكان التيار الصدري قد أكد أنّ أصحاب "القبعات الزرق" وهم من أتباعه، دافعوا عن المتظاهرين وسيحمونهم من الهجمات.
وفي الأثناء، أكد مسؤول أمني في النجف، أنّ "المئات من أتباع الصدر توجهوا من المحافظة والمحافظات الأخرى نحو منزل الصدر، لأجل حمايته من أي اعتداء".
وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع مرتبك حالياً في المحافظة، بعد توافد أتباع التيار وهم مدججون بالسلاح، الأمر الذي قد يتسبب بأزمة أمنية"، لافتاً إلى أنّ قوات أمن انتشرت في محيط الحنانة "تحسباً لأي طارئ".