الكشف عن مشروع سياحي استيطاني شرقي نابلس

02 ديسمبر 2019
تم تعبيد شارع على تلة محاذية للمستوطنة (العربي الجديد)
+ الخط -
كشف رئيس مجلس قروي دير الحطب، شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، عبد الكريم حسين، اليوم الاثنين، عن تشييد المستوطنين لمشروع سياحي على قمة التلة المحاذية لمستوطنة "ألون موريه" الإسرائيلية المقامة على أراضي القرية والبلدات والقرى المجاورة.
وقال حسين لـ"العربي الجديد"، إنّ "المستوطنين عملوا بصمت طوال الفترة الماضية واستطاعوا، وبدعم مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعلم من الحكومة الإسرائيلية، أن يقيموا منزلاً وشارعاً معبداً على تلة محاذية للمستوطنة".
وتابع: "وصلتنا معلومات أنّ المستوطنين يعملون في المكان ذاته على مشروع توسعة بقيمة تزيد عن مليون ومئتي ألف دولار أميركي، بحيث يكون جزءاً من مشروع جذب سياحي يتم تطويره على مراحل عدة لاحقاً، لاستقطاب المستوطنين من مختلف مستوطنات الضفة الغربية المحتلة".



يأتي هذا، في ظل سلسلة اعتداءات ينفذها المستوطنون في محيط المنطقة، إذ وضعوا قبل نحو شهرين بيوتاً متنقلة عدة (كرافانات)، في سهل لا يبعد 500 متر عن مدخل قرية دير الحطب الشرقي، حيث يخشى المزارعون الفلسطينيون أن تكون مقدمة لبؤرة استيطانية ستسهم في محاصرة القرية من جميع الجهات.
ويشدد حسين على أنّ قرى شرق نابلس باتت في بؤرة الاستهداف، بسبب التمدد الاستيطاني، الذي سرق من قرية دير الحطب وحدها نحو 8 آلاف دونم، فيما أشار إلى أن "ألون موريه" لم تعد كتلة استيطانية واحدة، كما بدأت قبل نحو 40 عاماً، بل امتدت لتضيف إليها بؤرا استيطانية عدة أخرى.

وأقيمت مستوطنة "ألون موريه" عام 1979 على أراضي أربع قرى شرقي نابلس هي: سالم، عزموط، دير الحطب، بيت فوريك، لكن كانت حصة الأسد لدير الحطب، وشيئاً فشيئاً صارت المستوطنة تتوسّع على حساب المواطنين وأراضيهم، إلى أن أصبحت مستوطنات عدة في مستوطنة واحدة.
ووفق دراسات وتقارير في الشأن الاستيطاني، فإن الاحتلال يهدف عبر هذه الطريقة من الاستيطان، إلى مصادرة المزيد من الأرض وفرض السيطرة عليها، إذ وصل المخطط الهيكلي لمستوطنة "ألون موريه" فقط، كغيرها من المستوطنات، إلى 10 كيلومترات مربعة لتتصل مع مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي جنوب نابلس.
كما أن عدد المستوطنين تضاعف ثلاث مرات، إذ بلغ تعدادهم عام 1992 قرابة 105 آلاف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة من دون القدس، أما الآن فيصلون إلى 338 ألفاً، موزعين على 116 مستوطنة و115 بؤرة استيطانية.