استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وزير الدولة السعودي، عصام بن سعيد، الذي سلمه رسالة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن الرسالة التي لم يعلن فحواها من الطرفين "لها صلة بجهود الوساطة المبذولة حالياً لإنهاء الأزمة الخليجية".
وبحسب الرئاسة المصرية، فإن "الرسالة تضمنت تأكيد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مختلف الأصعدة، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية".
وأعرب السيسي عن تطلع مصر إلى استمرار تطوير آفاق التعاون والتشاور البنّاء بين البلدين في مختلف المجالات، واستثماره في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصري والسعودي، فضلاً عن تدعيم أواصر التضامن العربي.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال أخيراً إن محادثات جرت في الآونة الأخيرة بين بلاده والسعودية كسرت جموداً استمر لفترة طويلة مع الرياض، لافتاً إلى أن الدوحة مستعدة لدراسة مطالب دول الحصار، لكنها لن تدير ظهرها لحليفتها تركيا.
وفي حديث سابق لقناة "الجزيرة"، أوضح وزير الخارجية، قائلاً إن ما تحقق حتى الآن هو فتح قنوات بين الدوحة والرياض، مبيناً أنّ من المبكر الحديث عن تقدم حقيقي بالحوار، لكنه أعرب عن أمله أن تفضي هذه القناة إلى فتح قنوات أخرى مع البحرين والإمارات.
وأكد "وجوب عودة مجلس التعاون متماسكاً ليمثل اللبنة لأي حوار مثمر بين دول الخليج وإيران"، لافتاً إلى أن "عمل مجلس التعاون تأثر بسبب الأزمة، ونتمنى تجاوز كثير من التحديات العام القادم".
وبيّن أن الطرفين، القطري والسعودي، "اتفقا على الأمور الأساسية والجوهرية والمتعلقة بسيادة الدول، وحسن الجوار ووحدة مجلس التعاون الخليجي"، مؤكداً أن "بقية التفاصيل لم تبحث الآن".
وأكد آل ثاني "عدم وجود أي شروط للمصالحة"، وأن الشروط الـ13 التي وضعتها دول الحصار مع بداية الأزمة "سقطت لأنها كانت مرهونة بفترة عشرة أيام، ثم عادت دول الحصار لتضع ستة شروط، وهذه الشروط تنسجم تماماً مع مبادئ دولة قطر التي ترفض الإرهاب أو دعمه، وكذلك ترفض خطاب الكراهية والتحريض والتدخل بسياسات الدول الأخرى".
ونشبت الأزمة الخليجية إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، عقب حملة "افتراءات وأكاذيب"، أكدت الدوحة أن هدفها المساس بسيادتها واستقلالها.