وجاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، رداً على ما أثير عن قيام الكويت بنقل رسالة إيرانية إلى السعودية والبحرين، تتعلق بشأن الأوضاع في الخليج، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
وقال الجار الله، إنّ "الكويت نقلت بالفعل للأشقاء تلك الرسائل، وحتى الآن لم تتبلور أي إجابات تتعلق بهذا الموضوع". وأوضح أنّ بلاده أخطرت دول مجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة للمجلس بترشيح وزير المالية نايف الحجرف، لمنصب أمين عام مجلس التعاون.
وأضاف: "نأمل أن تتخذ القمة الخليجية المقبلة قراراً باعتماد تعيين الدكتور نايف الحجرف أميناً عاماً للمجلس".
وحول تحديد موعد القمة الخليجية المقبلة، أكد الجار الله أن "المشاورات لا تزال قائمة حول تحديد الموعد النهائي بالتنسيق مع الأشقاء".
والسبت، أكدت الخارجية الإيرانية صحة تقارير نشرت في وسائل إعلام إقليمية، حول توجيه الرئيس الإيراني حسن روحاني رسائل منفصلة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، بشأن مبادرة "هرمز للسلام" حول ضمان أمن الملاحة بالخليج بمشاركة دول الساحل كلها، مشيرة إلى أن روحاني بعث برسائل لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الرئيس العراقي برهم صالح.
ولم تكشف السلطات الإيرانية الطريقة التي أرسلت طهران من خلالها الرسائل إلى قادة السعودية والبحرين، نظراً إلى انقطاع العلاقات مع الدولتين.
وتُعدّ رسالة روحاني للعاهل السعودي الأولى من نوعها منذ انقطاع العلاقات بين البلدين عام 2016، وتأتي بعدما أعلن الطرفان أخيراً تفضيلهما الحل السياسي والحوار لحلّ الخلافات بينهما، وسط جهود وساطة تقوم بها أطراف إقليمية، في مقدمتها رئيس وزراء باكستان عمران خان، الذي قام بزيارتين خلال الشهر الماضي لكل من إيران والسعودية.
وأمس الثلاثاء، قال رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الإيرانية، إنّ بلاده "على قناعة بأن الأمن والاستقرار في المنطقة يجب أن يتم تأمينهما من قبل دول المنطقة".
وكشف واعظي أنّ روحاني أرسل إلى العاهل السعودي وقادة بقية دول المنطقة "رسالة واضحة بشأن إيجاد خط حوار"، مردفاً أنّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "أيضاً أرسل رسائل نصية إلى جميع هذه الدول حول تنفيذ "مبادرة هرمز" للسلام وتشكيل تحالف الأمل لإعادة الهدوء إلى المنطقة".
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، قد أكد، الإثنين، أن الرسالة الخطية التي وجهها روحاني، خلال الآونة الأخيرة، للعاهل السعودي، تناولت "السلام والاستقرار في المنطقة"، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل. وقال إن بلاده معنية بالتعاون مع السعودية ودول المنطقة، "ولا ينبغي أن تبعد الضغوط الأميركية بين الجيران".