مقتل مدنيين في قصف روسي على إدلب.. والمعارضة تتراجع في جبل الأكراد

02 نوفمبر 2019
النظام فشل في التقدم إلى محور تلال الكبينة(فرانس برس)
+ الخط -
قُتل خمسة مدنيين وجرح آخرون بتصعيد القصف من الطيران الحربي الروسي اليوم السبت على ريف إدلب الجنوبي، كما جرح مدنيون بقصف من النظام السوري على ريف حلب الشمالي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي شن غارة بصواريخ فراغية على بلدة جبالا في ريف إدلب بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.

وقالت المصادر إن جميع القتلى والجرحى من عائلة واحدة من "آل العبد الله"، مشيرة إلى وجود أطفال وامرأة من بين الضحايا.

وأضافت المصادر أن الطيران الروسي صعد من قصفه على ريف إدلب مستهدفا اليوم مناطق في قرى وبلدات الكندة واليونسية بريف إدلب الغربي، وفي كفرسجنة ومعرة حرمة والشيخ مصطفى والبارة وحاس ومحيط مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

وذكرت المصادر أن طيران الاستطلاع الروسي يحلق منذ الصباح في سماء المنطقة بشكل مكثف، فيما تقوم مدفعية النظام باستهداف المناطق التي تعرضت للقصف الجوي.

من جانبه، أعلن الدفاع المدني السوري في إدلب أن فرقه أخمدت حريقا اندلع عند منتصف الليلة الماضية في مخزن كتب المدرسة الابتدائية في بلدة بداما بريف إدلب، موضحا أن الحريق ناجم عن قصف من قوات النظام على البلدة بقذائف صاروخية، سقط إحداها في المدرسة..

إلى ذلك، جرح ثلاثة مدنيين جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة عندان بريف حلب الشمالي المجاور لريف إدلب الشمالي الشرقي.

في غضون ذلك، خرج مواطنون في مدينة بزاعة بريف حلب الشمالي الشرقي في مظاهرة نددوا بها بالتصعيد الروسي على إدلب، كما طالبوا بإسقاط النظام السوري.

وتشهد المنطقة قصفا متكررا من قبل النظام والطيران الروسي، وذلك على الرغم من إعلان روسيا وقف إطلاق النار من جانب النظام في نهاية آب/أغسطس الماضي.


وكان الطيران الحربي الروسي شن منتصف الليلة الماضية عدة غارات على محور تلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ما أجبر مقاتلي المعارضة على الانسحاب من جبل الأكراد بريف اللاذقية.
وكانت قد ذكرت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أمس أن مقاتلي المعارضة و"هيئة تحرير الشام" تقدموا في محور الكبانة وسيطروا على تلال "عكو، الملك، رشا، البلوط، مفارق الأربع".

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن المنطقة تشهد منذ ما بعد منتصف الليل وحتى صباح اليوم هدوءا متقطعا يتخلله قصف مدفعي متبادل بين الحين والآخر.

وجاء هجوم المعارضة أمس بحسب المصادر ردا على محاولات التقدم المتكررة من قوات النظام والتصعيد العسكري المستمر على المنطقة.

وكانت قوات النظام قد فشلت عشرات المرات في التقدم على محور تلال الكبينة، على الرغم من الدعم الجوي المكثف من الطيران الروسي.
وتتميز تلال الكبينة بموقع استراتيجي هام يطل على معظم مناطق سيطرة النظام في ريف اللاذقية، كما تشرف التلال على ريف إدلب الغربي وريف حماة الشمالي الغربي.