وأعلن المركز، اليوم الأحد، نتائج الاستطلاع الذي أجرته دائرة استطلاعات الرأي والمسوح الميدانية، خلال الفترة الواقعة بين 11 و14 من الشهر الحالي، على عينة شملت كافة المحافظات، ضمن سلسلة استطلاعات "نبض الشارع الأردني 7".
وكشفت النتائج التي نشرتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أن نصف المستجوَبين عرفوا عن التعديل الوزاري الأخير، فيما أفاد النصف الآخر بأنهم لم يعرفوا عنه.
ويعتقد 30 بالمائة من المستجوَبين بأن التعديل الأخير سيرفع من أداء الحكومة الحالية، فيما يعتقد 27 بالمائة بأن دخول الوزراء الجدد لن يرفع من أداء الحكومة، ويعتقد 37 بالمائة من الذين عرفوا عن التعديل الوزاري، بأن التشكيلة الجديدة لن تؤثر على أداء الحكومة، فيما يعتقد 41 بالمائة أن التعديل مهم، بينما يرى 52 بالمائة أنه لم تكن هناك ضرورة لإجراء تعديل وزاري.
وأجرى رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، في 7 نوفمبر/تشرين الأول، تعديلاً واسعاً على تشكيلة حكومته، لترميم فريقه الوزاري ورأب الصدع الذي أصاب حكومته في الفترة الأخيرة، بهدف عودة الانسجام للفريق الوزاري وإطالة عمر حكومته، التي تواجه انتقادات شعبية واسعة بسبب تردّي المستوى المعيشي للمواطنين.
وطاولت التغييرات 11 حقيبة وزارية، وشهد التعديل الجديد فصل وزارات دُمجت سابقاً، مثل التربية والتعليم العالي والثقافة والشباب والبيئة والزراعة، لعدم نجاح تجربة دمجها، وتم إجراء نقل لبعض الوزراء وتكليفهم بحقائب جديدة غير حقائبهم السابقة، مثل وزير التخطيط محمد العسعس، الذي تولى حقيبة المالية بدلاً من التخطيط، فيما احتفظ إبراهيم الشحاحدة بحقيبة وزارة الزراعة، كما تم فصل وزارة البيئة وتولاها الوزير صالح الخرابشة، وبذلك دخل إلى الحكومة 9 وزراء جدد، وخرج منها 6 وزراء.
من جهة ثانية، تصدّرت مشكلة البطالة أكثر القضايا المحلية إلحاحاً تواجه المجتمع الأردني حسب نتائج الاستطلاع، حيث شكّلت نسبة من يعتقدون أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة هي أكثر القضايا إلحاحاً 25 بالمائة، فيما أشار 20 بالمائة إلى أن الوضع الاقتصادي بصفة عامة هو أهم قضية تواجه الأردن اليوم، من مجموع القضايا التي صنّفها المواطنون بأنها الأكثر إلحاحاً وذات الأهمية التي تواجه الأردن اليوم.
وعلى الصعيد الإقليمي، تصدّرت الأزمات والحروب التي تواجه المنطقة مشهد القضايا الإقليمية الأكثر أهمية، بنسبة 21 بالمائة، تلتها قضية القدس والقضية الفلسطينية وصفقة القرن بـ16 بالمائة، ثم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الإقليم بـ13 بالمائة، ومن ثم مشكلة الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة بـ11.8 بالمائة.
وعلى الصعيد الدولي، جاءت قضية القدس والقضية الفلسطينية وصفقة القرن في المرتبة الأولى بنسبة 17 بالمائة، ومن ثم مشكلة الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار بنسبة 16 بالمائة، وأخيرا مشكلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة بنسبة 11 بالمائة، في حين بلغت نسبة من أفادوا بأنهم لا يعرفون أهم القضايا التي تواجه المجتمع الدولي 37 بالمائة.