أصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، في الأسبوع الحادي والثمانين لـ"مسيرات العودة وكسر الحصار".
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ والمطاطي وقنابل الغاز على آلاف المشاركين في فعاليات جمعة "يسقط وعد بلفور" التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لـ"مسيرات العودة وكسر الحصار".
ورشق بعض المتظاهرين قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة، وتمكن آخرون من سحب السياج الفاصل الذي وضعته قوات الاحتلال شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت الهيئة، في بيان، إنّ فعاليات اليوم تأكيد "رفض الشعب الفلسطيني لوعد بلفور المشؤوم، وكل ما ترتب عليه"، مشددة على "تمسك شعبنا بحقه في العودة إلى أرضه، وبطلان هذا الوعد".
ولفتت إلى أنها "تعمل على تطوير أدوات مسيرات العودة، وتحديث برامجها وفعالياتها وأنشطتها، إضافة لمحاولات توسيعها ونقلها للضفة الغربية، من أجل التصدي لمشاريع ضمها للكيان ولحماية البيوت من الهدم".
وتحمل المرحلة الحالية في طياتها تحديات كبيرة وخطيرة، وفق الهيئة، التي نوهت إلى أنّ ذلك "يحتاج استمرار الضغط الشعبي من أجل الوصول إلى حوار وطني شامل، يهدف إلى ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة".
واعتبر الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، خروج الفلسطينيين في مسيرات العودة تحت عنوان "يسقط وعد بلفور"، تأكيدا على أنّ الشعب الفلسطيني سيبقى يواجه كل مشاريع تصفية القضية من وعد بلفور وحتى ما يسمى "صفقة القرن".
ولفت في بيان صحافي إلى أنّ "مسيرات العودة بما تحمله من عناوين وطنية، تعكس إرادة جماهير شعبنا، وتعبر عن ضمير الحركة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أنّ دخول المسيرات للجمعة الحادية والثمانين يعكس قدرتها على الاستمرار حتى تحقيق أهدافها الوطنية وكسر الحصار عن شعبنا".