نائب سابقة عن المحافظين البريطاني تنضم إلى "الديمقراطيين الليبراليين"

08 أكتوبر 2019
ألان: "المحافظين" بقيادة جونسون لم يعد مكاناً للوسطيين (Getty)
+ الخط -
انضمت النائب السابقة عن حزب "المحافظين" هايدي ألان، إلى حزب "الديمقراطيين الليبراليين"، لتكون سابع نائب ينشق لصالح الحزب، العام الحالي، ولترفع حصته في البرلمان البريطاني إلى 19 مقعداً.
وكانت ألان قد استقالت من حزب "المحافظين"، في فبراير/ شباط الماضي، إلى جانب عدد من زميلاتها، احتجاجاً على مقاربة الحزب لـ"بريكست"، وهو ما تزامن أيضاً مع استقالة عدد آخر من نواب حزب "العمال" للسبب عينه.
وحاول النواب المستقيلون حينها تشكيل نواة حزب جديد، تحت اسم "حزب التغيير"، إلا أنّ الفشل في الانتخابات الأوروبية، في مايو/ أيار الماضي، دفع بعدد منهم إلى التخلي عن الفكرة والانضمام إلى "الديمقراطيين الليبراليين".
وكشفت ألان، لصحيفة "إندبندنت"، اليوم الثلاثاء، أنّ نحو 20 من نواب تيار "الأمة الواحدة" الوسطي في حزب "المحافظين" قد ينحون نحوها، لأنّ الحزب تحت قيادة بوريس جونسون "لم يعد مكاناً للوسطيين". إلا أنّها نفت وجود الشجاعة لدى العديد منهم لاتخاذ هذه الخطوة. وقالت: "لا أدعو النواب للاستخفاف بعضوية أحزابهم، ولكن بالنسبة لي كان الخيار الصحيح، وأعلم أنّ الكثيرين يعلمون أنّه الخيار الصحيح في سرهم. وهناك 20 منهم على الأقل".


واعتبرت أنّ زعامة جونسون لـ"المحافظين"، تلحق بالحزب ضرراً "لا يمكن إصلاحه" وتحوله إلى نسخة عن "حزب بريكست"، يهيمن عليه اليمين المتطرف المؤيد لـ"بريكست" مشدد.
وتنضم ألان بخطوتها تلك، إلى نواب آخرين مثل سارة ولاستون، وسام غيماه، وفيليب لي من "المحافظين" السابقين، وتشوكا أمونا، وأنجيلا سميث، ولوسيانا بيرغر من "العمال" السابقين، حيث أصبح "الديمقراطيون الليبراليون" نقطة تجمع لمؤيدي الاتحاد الأوروبي الساخطين على سياسات العمال والمحافظين.
وانتقدت ألان الحزبين الرئيسين بالقول: "بانحيازهما عن الوسط، تخلّى العمال والمحافظون عن الأرضية الوسطية التقدمية والليبرالية في بلد في أشد الحاجة إليها". وتابعت: "نواجه الآن هذه المهمة الصعبة لوقف بريكست الضار، ونسعى لمعالجة الانقسامات في مجتمعنا وإعادة بناء بريطانيا، هناك حزب وحيد يمتلك الصدق والطاقة والرؤية لفعل ذلك وهو (الديمقراطيون الليبراليون) بقيادة جو سوينسون".
وأكدت ألان أنها ستخوض الانتخابات العامة المقبلة، في دائرتها الانتخابية الحالية جنوب كامبريدج شاير، والتي كسبتها عام 2015. وقالت إنّ "الدائرة الانتخابية أقرب إلى تأييد البقاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 70 في المائة، ومنذ أن غادرت حزب المحافظين، وآلاف الرسائل تصلني ممن أمثلهم ومن يقابلونني في الطرقات ليقولوا إنهم شاكرون أني وضعت المصلحة الوطنية أولاً".
ورحبت سوينسون بانضمام ألان إلى الحزب، بالقول: "لقد كانت حليفاً في الكفاح لوقف بريكست، وعملت معها وأعلم مدى طاقتها وشغفها الذي ستجلبه لحزبنا، وهو ما يثبت مرة أخرى أنّ "الديمقراطيين الليبراليين" أقوى الأحزاب المعارضة لبريكست".




وكانت ألان قد شكّلت مع زملائها "حزب التغيير"، بعيد استقالتهم من "المحافظين" و"العمال"، ولتكون زعيمته الموقتة. ووعد "حزب التغيير" حينها بأن يكون الحزب الوسطي المعارض لـ"بريكست"، ونجح في ضم أصوات مثل شقيقة بوريس جونسون، ريتشل.

غير أنّ فشل الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي، حيث لم ينجح في حصد أكثر من 3 في المائة من أصوات الناخبين، وعدم امتلاكه أي تمثيل في البرلمان الأوروبي، أدى إلى انقسامات في صفوفه من جديد.

واستقالت ألان وخمسة من زملائها في الشهر التالي من عضويته، فاضطر إلى تبني اسم جديد "المجموعة المستقلة من أجل التغيير"، والتي ترأسها آنا سوبري.

أما "الديمقراطيون الليبراليون"، فيمتلكون حالياً 19 مقعداً في البرلمان، ويأملون في أن تؤدي الانتخابات العامة المقبلة إلى تعزيز مقاعدهم. وكان الحزب قد تبنى في مؤتمره العام الأخير إلغاء "بريكست" كسياسة رئيسية في برنامجه الانتخابي.