وقال المتحدث جوناثان هوفمان في بيان: "للأسف، اختارت تركيا أن تتحرك من جانب واحد. ونتيجة لذلك نقلنا القوات الأميركية في شمال سورية بعيدا عن مسار التوغل التركي المحتمل لضمان سلامتها. لم نقم بتغييرات في وجود قواتنا في سورية في ذلك الوقت".
تركيا: تمديد تفويض العمليات العسكرية
إلى ذلك، صادق البرلمان التركي على تمديد التفويض الممنوح لرئيس الجمهورية بشأن العمليات خارج الحدود في العراق وسورية لمدة عام، وذلك خلال جلسة للجمعية العامة للبرلمان، اليوم الثلاثاء، مددت التفويض لمدة عام، اعتبارا من 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وقدّمت الرئاسة التركية، الاثنين، مذكرة إلى البرلمان، لتمديد صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود في سورية والعراق، على خلفية استمرار الصراعات الحاصلة في المناطق المجاورة للحدود الجنوبية لتركيا، والتي تهدد الأمن القومي للبلاد.
وأكدت المذكرة التي تحمل توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، أن أنقرة تولي اهتماما كبيرا لوحدة الأراضي العراقية واستقرارها.
وشددت المذكرة على أن تنظيمات إرهابية مثل "داعش" و"الوحدات الكردية" في سورية والعراق، تواصل تهديد الأمن القومي التركي، وتستمر في فعالياتها الإرهابية ضد تركيا.
وأشارت المذكرة إلى مواصلة تركيا جهودها لإنشاء منطقة آمنة على حدودها شرقي الفرات في سورية، في ضوء المقتضيات المشروعة لأمنها القومي.
كما لفتت المذكرة إلى قطع شوط مهم في الجهود التي تبذلها تركيا مع الدول المعنية الأخرى، للوصول إلى سلام وحل دائم في سورية، على أرضية اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ مع مسار أستانة.
وأشارت في هذا الإطار إلى تحمل تركيا مسؤوليات لإنهاء الأنشطة الإرهابية في منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال غربي سورية، وإرساء الطمأنينة والسلام والأمن فيها.
من جانبها، أكدت تركيا أن جيشها، الوحيد من بين جيوش حلف شمال الأطلسي والتحالف ضد تنظيم "داعش"، الذي حارب التنظيم بشكل مباشر وجها لوجه، وذلك في عملية "درع الفرات".
كذلك قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن تركيا تحرص على ضمان أمن حدودها شأنها شأن الدول الأخرى، وتأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى ديارهم، ولن ترغم أحدا على العودة. وشدد على أن العملية المرتقبة ضد الإرهابيين، شمالي سورية، لا ترمي لأي تغيير ديموغرافي في المنطقة.
وتجري تركيا الاستعدادات الأخيرة لخوض عملية عسكرية ضد "قوات سورية الديمقراطية" شمال شرقي سورية، التي هددت بشن حرب شاملة، وتخفيف الحراسة عن مساجين تنظيم "داعش" الإرهابي.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)