وأدان المجلس، في بيان له، القصف الجوي "الغادر" من قوات حفتر، الذي استهدف نادي الفروسية في مدينة جنزور (12 كم غرب طرابلس)؛ ما تسبب في إصابة أطفال وترويع مدنيين بالنادي.
كما أدان بأشد العبارات الاستهداف الممنهج المستمر لمطاري معيتيقة ومصراتة المدنيين، الذي تسبب في إغلاق منفذ السفر الوحيد للمواطنين والمقيمين في المنطقة الغربية.
واتهم المجلس قوات حفتر بأنها "لا تعير اهتماما يذكر بما يصدر عن البعثة الأممية بليبيا أو المجتمع الدولي من إدانات".
واعتبر أنه "أمام هذا الصمت أو التنديد الخجول تمادت المليشيات في الانتهاكات"، محذرا من أن قوات حفتر تحاول "تمكين خلايا داعش الإرهابية من ضرب الاستقرار وإشاعة الفوضى".
وقال المتحدث الرسمي باسم كتيبة "فرسان جنزور"، التابعة لقوات الحكومة، أحمد عبد الجليل، إنّ "طيران حفتر نفذ غارة على نادي الفروسية، مساء اليوم، أثناء تواجد أطفال يمارسون الرياضة صحبة أسرهم".
وأكد، في حديث لــ"العربي الجديد"، أنّ النادي للفروسية وممارسة بعض أنواع الرياضة، لا علاقة له بالمعارك والأعمال العسكرية"، مشيراً إلى أنّ 5 أطفال ورجلا مسنا أصيبوا بإصابات متفاوتة.
وفيما أكد عبد الجليل أنّ فرق الإنقاذ والإسعاف نقلت المصابين لتلقي العلاج، طالب بإدانة القصف على أوسع نطاق وإضافته لـ"سجل جرائم مجرم الحرب حفتر"، حسب قوله.
واستهدف طيران حفتر عدة أحياء ومرافق مدنية، في الآونة الأخيرة. فبعد مقتل مدني وإصابة آخر، في قصف جوي طاول حي باب البحر في طرابلس، الأسبوع قبل الماضي، استهدفت غارات طيران حفتر، أمس السبت، مطار مصراته المدني، ما تسبب في وقف حركة الملاحة فيه بعد إصابة أحد الموظفين بالمطار، وطائرتين بالمدرج.
وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين. وتسعى المنظمة الدولية حاليًا إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا؛ لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.
(العربي الجديد، الأناضول)