وخلال الأيام القليلة الماضية، شنّ الجمهوري ترامب هجوماً على ديمقراطيين ووسائل إعلام على صلة بتحقيق مساءلته في الكونغرس، لكنه كتب، السبت، على "تويتر" أنّ السناتور الأميركي ميت رومني "شخص غبي يحاربني منذ البداية".
Twitter Post
|
وانتقد رومني الرئيس الأميركي، يوم الجمعة، لأنّه طلب من الصين التحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن الذي يسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقررة العام المقبل.
Twitter Post
|
وكان رومني قد خسر الانتخابات، في عام 2012، أمام الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما. وقال رومني السناتور عن ولاية يوتا إنّ طلب ترامب من الصين كان "خطأ وتصرفاً مشيناً".
وقال ترامب على "تويتر"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز"، "لو عمل ميت (رومني) بهذا الحماس أمام أوباما لفاز بالرئاسة. لكنّه للأسف لم يفعل".
Twitter Post
|
وبدت دعوة ترامب للصين وكذلك أوكرانيا، كي تباشرا التحقيق في ملفات "فساد" مزعوم ضد نائب بايدن، كسيف ذي حدّين. فإذا كانت قد طُرحت علامات استفهام حول بايدن بالرغم من عدم وجود أي ممسك ضده في موضوع أوكرانيا حتى الآن، إلا أنّها في ذات الوقت لا تخلو من خطر الارتداد على الرئيس وتعزيز حيثيات قضية عزله، كما قد ترتد على الجمهوريين في كل من انتخابات الرئاسة والكونغرس.
ومن هنا، تزايد التأفف في صفوفهم من قفز الرئيس على "الثوابت" والقواعد والأنظمة السارية"، خاصة في موضوع الانتخابات وتحييدها عن التأثيرات الخارجية فيها.
ويدّعي ترامب أنّ من حقه، بل من واجبه، توجيه مثل هذه الدعوة كخطوة "لمحاربة الفساد"، بينما يتهمه الفريق الآخر بالسعي لربط اسم بايدن بشبهات مالية من شأنها تلطيخ سمعته، وبالتالي تحسين فرص الرئيس لتجديد رئاسته.
ويجادل فريقه بأنّ الاستعانة بجهة خارجية، في هذا الخصوص، لا تدخل في نطاق "الجريمة الكبرى" التي يشترطها الدستور لعزل الرئيس، لكن القانون يمنع ذلك وبوضوح.