وأفادت بعض المصادر بأن هذه الخطط جزء من جهود البيت الأبيض لجعل ذراعه في السياسة الخارجية أكثر ليونة، في ظلّ وجود مستشار الأمن القومي الجديد روبرت أوبراين.
وطلب الأشخاص الذين تحدثوا إلى "بلومبيرغ" عدم الكشف عن هوياتهم لأنّ خطّة تقليص عدد موظفي المجلس لم يتمّ الإعلان عنها بعد.
ونقلت الوكالة عن هؤلاء قولهم إنّ تقليص عدد موظفي مجلس الأمن القومي سيتم من خلال إعادة موظفين إلى وكالاتهم الأم، موضحة أنّ كثيرين ممّن يعملون في المجلس موظفون حكوميون جرى اختيارهم بدقة من البنتاغون ووزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات.
Twitter Post
|
وبدأ الديمقراطيون في 24 سبتمبر/ أيلول تحقيقاً بحق ترامب بهدف عزله، على خلفية اتهامهم إياه بأنه طلب من نظيره الأوكراني، فلودومير زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية نهاية يوليو/ تموز، التحقيق حول نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي قد يكون منافسه الديمقراطي في انتخابات 2020.
ويأتي هذا القرار بشأن مجلس الأمن القومي بعد أقل من شهر على إقالة ترامب مستشاره للأمن القومي جون بولتون، ويعيد التذكير بما كتبته مجلة "فورين بوليسي" بعد أيام على القرار، إذ أشارت إلى أنّه يمكن الاعتراف بالإنجاز لبولتون – إذا كان هذا هو التعبير – لإسقاطه هيكل صنع قرار سياسة الأمن القومي الأميركي بأكمله، معه.
وشبّهت المجلة عملية مجلس الأمن القومي بالجثة في قصة "قطار الشرق" لأغاثا كريستي، التي طُعنت حتى الموت بأيادٍ عدّة، مشيرة إلى أنّ بولتون ليس سوى أحدث عضو في إدارته لغرز سكين فيها، متحدثة عن "انتهاكات غريبة" للتقاليد.
ويواجه ترامب تحقيقاً بشبهة إساءة استخدامه سلطته خلال مكالمة هاتفية جرت بينه وبين نظيره الأوكراني، وسيتقرّر بنتيجة هذا التحقيق ما إذا كان المجلس سيصوّت على توجيه اتّهام رسمي له، وبالتالي ترك مصيره لمجلس الشيوخ الذي يعود إليه أمر إدانته وعزله أو تبرئته، وبالتالي استمراره في منصبه.
وفي حال صوّت مجلس النوّاب حيث الغالبيّة الديمقراطيّة، على عزل ترامب، وهو ما قد يحصل الشهر المقبل، سيتعيّن على مجلس الشيوخ ذي الغالبيّة الجمهوريّة التصويت على هذه الإجراءات بالثلثين.