وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن "المحتجين يتوافدون تباعاً إلى ساحة عبد الحميد كرامي (في طرابلس)، فيما يتوزع الحاضرون على مجموعات، منها ما يطلق الأغاني الوطنية والأخرى الخاصة بالحراك، فيما تتجمع فرق شبابية في نواحٍ مختلفة من الساحة وترفع اللافتات التي تتضمن عبارات تؤكد على المضي بالحراك والاحتجاجات على كل الأراضي اللبنانية".
Twitter Post
|
وأضافت الوكالة أن "مسيرة شبابية انطلقت من الساحة وجابت شوارع محلة المعرض والضم والفرز وردد المشاركون هتافات ضد الفساد والفاسدين وأخرى تنادي برحيل أهل السياسة (كلن يعني كلن)"، وهو الهتاف الذي ظلّ الشعار الأبرز للحراك الأخير.
وفي عكار، أصيب 6 لبنانيين في اشتباكات باليد بين معتصمين وقوات من الجيش بساحة العبدة في المدينة، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول"، واصفة الإصابات بالطفيفة.
من جهتها، أوضحت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "الوضع تطور في ساحة العبدة، إثر خلاف نشأ بين المعتصمين والجيش على طريقة فتح الطريق عند ساحة الاعتصام".
وأضافت أنه "مع تصاعد حال توتر اضطر الجيش إلى إلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق المعتصمين، وأفيد عن إصابات طفيفة عدة (دون ذكر عددها)".
وفي صيدا، جنوب البلاد، أفادت الوكالة بأن المتظاهرين أعادوا قطع طريق تقاطع إيليا "تضامناً مع باقي المناطق، مضيفة أن متظاهرين انطلقوا في مسيرة احتجاجية من التقاطع ذاته وجابوا شوارع صيدا".
وأفاد الصليب الأحمر عبر حسابه بـ"تويتر" بوقوع "إشكال في مظاهرة بصيدا (جنوب)، والصليب الأحمر نقل على إثره 3 إصابات حتى الآن، مع وجود فرق دعم توجهت إلى المكان"، دون تفاصيل أكثر.
إلى ذلك، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب، نبيه بري، بياناً علّق فيه على الدعوات للتظاهر في عين التينة، حيث مقرّ رئاسة البرلمان، يوم السبت المقبل، ووصفها بأنها "دعوات مشبوهة".
وأورد المكتب، في بيانه، أن "هذه الدعوة مشبوهة ويراد منها الفتنة وإغراق البلاد بمزيد من الفوضى"، داعياً "جميع الحركيين، وأنصار الحركة ومحبيها ومؤيدي دولة الرئيس بري إلى البقاء في قراهم ومنازلهم ومزاولة أعمالهم كالمعتاد وذلك درءاً للفتنة، ومن أجل تفويت الفرصة على الساعين لزعزعة استقرار لبنان"، وفق نص البيان.
وكان بري قد طالب، في أول تصريح له منذ بدء الاحتجاجات، خلال لقاء الأربعاء النيابي الذي يُعقد كلّ أسبوع في مقرّ إقامته في عين التينة، بـ"الاستعجال في تشكيل الحكومة وفتح الطرقات"، محذراً من "فقدان الأمل بالأمن في لبنان"، ومبدياً خشيته "من الضغوط الدولية ابتداءً من اليوم".
التعليم: قرار استئناف الدراسة بيد مدراء المدارس
في الأثناء، ترك وزير التعليم اللبناني، أكرم شهيب، قرار استئناف الدراسة لمدراء المدارس حسب تقييمهم للأوضاع في البلاد، بعد أن كان قد أعلن في وقت سابق استئنافها غداً، قبل أن يعاد إغلاق بعض الطرقات.
من جانبه، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، أنصاره إلى التزام الهدوء، وعدم قطع الطرقات، والتعاون مع الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وقال الحريري، في تغريدة له عبر "تويتر": "مع تقديري لكل مشاعر التعاطف العفوية، أكرر الطلب إلى جمهور تيار المستقبل ومناصريه الامتناع عن العراضات (تجمعات) في الشوارع، والتزام التعاون مع الجيش وقوى الأمن الداخلي".