التونسيون بالخارج يصوتون في الانتخابات التشريعية

03 أكتوبر 2019
يصوت التونسيون بالخارج لاختيار ممثليهم بمجلس نواب الشعب (Getty)
+ الخط -

تنطلق في وقت متأخر من اليوم، الخميس، عملية التصويت في دوائر الخارج للانتخابات التشريعية التونسية في أول مكتب اقتراع في أستراليا لانتخاب 18 نائباً بالمهجر من إجمالي 217 عضوا في البرلمان التونسي.

وتنطلق في حدود الساعة 11، بالتوقيت المحلي التونسي، عملية تصويت التونسيين بالخارج وذلك بفتح مركز التصويت الوحيد بمدينة سيدني لاستقبال الناخبين المسجلين في أستراليا والبالغ عددهم 203 ناخبين.

ويتواصل توافد الناخبين التونسيين الموجودين خارج البلاد في 44 بلداً لمدة ثلاثة أيام، ويغلق آخر مكتب تصويت في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ويتوجه نحو 386053 ناخباً تونسياً، غالبيتهم من الفئة العمرية المتراوحة بين 26 و45 عاماً، إلى مراكز التصويت في الخارج البالغ عددها 302 مركز موزعة على الدوائر الانتخابية للتونسيين في الخارج 6 وهي ألمانيا وفرنسا 1 وفرنسا 2 وإيطاليا وأميركا وباقي الدول الأوروبية والعالم العربي وبقية دول العالم ليبلغ عدد المكاتب الانتخابية 384 مكتباً انتخابياً.

ويصوت التونسيون بالخارج لاختيار ممثليهم بمجلس نواب الشعب طيلة أيام 4 و5 و6 أكتوبر الجاري من الثامنة صباحاً إلى السادسة مساء بالتوقيت المحلي للبلد المعني، في الدوائر القنصلية التونسية والبعثات الدبلوماسية ومراكز هيئة الانتخابات في الخارج لاختيار 18 نائباً من إجمالي 217 عضواً بالبرلمان التونسي.

وقال سفيان العبيدي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن اليوم، الخميس، يعد يوم الصمت الانتخابي بالخارج، ويمتد إلى غاية يوم الاقتراع وغلق آخر مكتب اقتراع بحسب القانون الأساسي المتعلق بالانتخابات والاستفتاء.

ويمنع خلال هذه الفترة على كافة المترشحين أي نشاط في إطار الحملة الانتخابية، ويعرض خرق الصمت الانتخابي إلى غرامات مالية تصل إلى 20 ألف دينار مع إمكانية إلغاء بعض النتائج وإسقاط القائمة المخالفة بحسب صنف المخالفة والجريمة الانتخابية.

وبين العبيدي أن هيئة الانتخابات "أعدت كل مستلزمات إنجاح الانتخابات التشريعية لوجستيا وفنيا، وقد تم توصيل الحبر الانتخابي والأوراق والمستلزمات بالتعاون مع وزارة الخارجية والسلطات المعنية".


ولفت إلى أنه يتم تخصيص ثلاثة أيام للتصويت بالنسبة للتونسيين المقيمين في المهجر وذلك بسبب بعد المسافات بين مقرات إقامتهم ومكاتب الاقتراع بالتمثيليات الدبلوماسية والمقرات القنصلية وهو ما سيمكنهم من التنقل لأداء واجبهم الانتخابي.

ويبلغ عدد التونسيين المقيمين في المهجر أكثر من مليون و250 ألف مهاجر، بحسب إحصاءات العام 2012، أي ما يقارب 10% من إجمالي الشعب التونسي، منهم 63.5% رجال و36.5% نساء، و22.7% من المجموع أعمارهم تقل عن 18 عاماً.

ويتوزع المهاجرون التونسيون، بحسب الإحصاءات نفسها، إلى أكثر من 180 ألف تلميذ و57 ألف طالب في الخارج، فيما تبلغ نسبة العمال من بينهم 40% و%6.8 كفاءات وكوادر عليا و4.2% يشتغلون في مهن وحرف مختلفة، و14.3% منهم من المتقاعدين والعاطلين من العمل.

وتكشف الإحصاءات أن 30.5% من التونسيين المهاجرين يحملون جنسية بلد الإقامة إلى جانب جنسيتهم الأصلية، ويقيم 84.5% منهم في أوروبا، بنسبة 54.7% يعيشون في فرنسا، و15.5% يعيشون في إيطاليا، و7.1% يعيشون في ألمانيا، و12.3% يعيشون في البلدان العربية، و3% يعيشون في الولايات المتحدة وكندا، و0.2% يعيشون في أفريقيا، وتقيم أقل نسبة 0.1% في آسيا وأستراليا.