ويناقش الرئيسان انسحاب المليشيات الكردية من الحدود بين سورية وتركيا، ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر تركي قوله إن "وحدات حماية الشعب الكردية السورية ستنسحب مبدئياً من شريط حدودي مع تركيا طوله 120 كيلومتراً"، مضيفاً "مسألة انسحاب وحدات حماية الشعب من بقية المناطق الحدودية ستخضع للبحث في محادثات أردوغان وبوتين في سوتشي".
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أكد أردوغان أنه سيتم استئناف العملية العسكرية التركية بحزم أكبر إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بالوعود التي قطعتها لتركيا. وقال، في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته إلى روسيا، إنه "تم تطهير مساحة ألفين و200 كيلومتر مربع من الإرهابيين حتى الآن في سورية".
وأكد أردوغان أنه سيبحث مع بوتين التطورات بسورية، مشيراً إلى أنّ "تركيا وروسيا متفقتان عند نقطة محاربة كل أشكال الإرهاب". وأضاف: "سنبحث في روسيا الخطوات الواجب اتخاذها لإنهاء وجود عناصر (بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك) الإرهابية، في المناطق التي توجد فيها قوات النظام السوري".
ورفض أردوغان اقتراحاً طرحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على روسيا من أجل "تمديد وقف إطلاق النار" في سورية. وتعليقاً على تأكيد ماكرون خلال مكالمة هاتفية مع بوتين "أهمية تمديد وقف إطلاق النار" الذي تنتهي مدّته مساء الثلاثاء في شمال شرق سورية، قال الرئيس التركي: "لم أتلقَ مثل هذا الاقتراح من ماكرون. ماكرون يلتقي إرهابيين واختار هذه الوسيلة لينقل إلينا اقتراح الإرهابيين".
وبينما بدأ اللقاء بين الرئيسين، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء نقلاً عن أوليغ سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله إنّ "الهجوم التركي بشمال سورية ينتهك وحدة وسلامة الأراضي السورية".
وقال المسؤول الروسي إنّ القوات الروسية والإيرانية فحسب هي التي يحق لها قانوناً أن تكون في سورية.
ونقلت الوكالة عنه أيضاً أنه يتوقع أن يوضح اجتماع بوتين وأردوغان الجانب الذي يسيطر على المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق سورية.
وعُلّقت العملية التركية شمالي سورية، الخميس الماضي، بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار جرى التفاوض بشأنه بين أنقرة وواشنطن، وأعلن البلدان أنّ الهدنة ستستمر لمدة 120 ساعة، من دون أن يحددا ساعة انتهائها.