ترامب يفرض عقوبات على تركيا قريباً ويتوعد بتدمير اقتصادها

14 أكتوبر 2019
ترامب هدد مجدداً بتدمير اقتصاد تركيا (فرانس برس)
+ الخط -
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إنه سيصدر قريباً أمراً تنفيذياً يجيز فرض عقوبات على مسؤولين أتراك حاليين وسابقين، وذلك رداً على العملية العسكرية التركية في شمال سورية.

وأضاف ترامب أنه سيوقف المفاوضات مع أنقرة بشأن اتفاق تجاري قيمته 100 مليار دولار، وسيزيد الرسوم على واردات الصلب التركية إلى 50 في المائة.

وتعهد في بيان بتدمير اقتصاد تركيا سريعاً إذا واصلت "المضي في هذا الطريق الخطير والمدمر"، مضيفاً أن القوات الأميركية المنسحبة من سورية سيُعاد انتشارها وستظل في المنطقة لمراقبة الوضع.


وكان ترامب قد استبق بيان العقوبات بسلسلة تغريدات أعاد فيها شرح موقفه من سحب قوات بلاده من سورية، والذي مهّد لدخول القوات التركية إلى عمق الأراضي السورية لمواجهة التهديد الذي تمثّله المليشيات الكردية على الحدود.

وقال ترامب: "بعد هزيمة "داعش" بنسبة 100%، سحبت بشكل كبير قواتنا خارج سورية. لنترك سورية(السوريين) والأسد يحمون الأكراد ويقاتلون تركيا من أجل بلادهم".

وتابع: "قلت لجنرالاتي، لماذا يتوجب علينا القتال من أجل سورية والأسد وحماية أراضي عدونا؟ كل من يريد مساعدة سورية في حماية الكرد هو جيد بالنسبة لي، سواء أكانت روسيا أو الصين أو نابليون بونابرت. أتمنّى أن يبلوا حسنًا. نحن على بعد 7000 ميل".

ومضى قائلاً: "بعض الأشخاص يريد من الولايات المتحدة حماية حدود تبعد عنا مسافة 7000 ميل... أفضّل التركيز على حدودنا الجنوبية... وبالمناسبة، الأرقام في انخفاض، والجدار قيد البناء".

وقال ترامب في بيانه إن "القوات الأميركية التي تخرج من سورية ستنفّذ الآن عملية إعادة انتشار وستبقى في المنطقة لمراقبة الوضع ومنع تكرار ما حصل في عام 2014"، عندما سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على مناطق واسعة في سورية والعراق.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إنه سيلتقي أعضاء بحلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل للضغط عليهم لاتخاذ "إجراءات دبلوماسية واقتصادية" رداً على التوغل التركي في سورية.

وذكر إسبر في بيان أن العملية العسكرية التركية "غير ضرورية ومتهورة"، وقد تسفر عن عودة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي السياق، أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدّد خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الإثنين على "الضرورة المطلقة لمنع انبعاث تنظيم"داعش" الإرهابي بعد العملية العسكرية التي شنّتها تركيا ضدّ الأكراد في شمال سورية وانسحاب القوات الأميركية من هذه المنطقة.
وبالإضافة إلى الرئيس الأميركي، أجرى ماكرون محادثات هاتفية مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والعراقي برهم صالح، وفق ما أوضحته الرئاسة الفرنسية.
وتخشى باريس وغيرها من العواصم الأوروبية فرار عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المعتقلين لدى الأكراد، واستفادة التنظيم الجهادي من التفلّت الأمني لإعادة تنظيم صفوفه على الأرض.
وأعلن الإليزيه أن المكالمة مع أردوغان "أكّدت وجود تباين كبير في الآراء حول التداعيات المرتقبة للهجوم التركي على شمال شرقي سورية".
من جهتها، قالت أنقرة إنّ أردوغان "شرح" لماكرون أهداف العملية، و"لفت انتباهه للتهديد الذي يشكّله تنظيم "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردية على أمن تركيا ووحدة أراضي سورية.
وبدأ الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري المعارض، مساء اليوم، هجوماً باتجاه مدينة منبج، شمال شرقي حلب، بعد إعلان مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) الاتفاق مع قوات النظام على دخول المدينة.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)