غريفيث يناقش مع زعيم الحوثيين آفاق التسوية السياسية في اليمن

01 أكتوبر 2019
زيارة غريفيث لصنعاء تستمر ليومين (فرانس برس)
+ الخط -

قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليوم الثلاثاء، إن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، عقد لقاءً مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بعد ساعات من وصول الأخير إلى صنعاء.

وأوضح المتحدث الرسمي للجماعة، رئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام، في بيان صحافي وصلت إلى "العربي الجديد"، نسخة منه، أن اللقاء ناقش "آفاق التسوية السياسية الشاملة المحتملة في هذه الظروف المواتية، وسبل المعالجات الإنسانية والاقتصادية".

وأشار عبد السلام إلى أن زعيم الجماعة "أكد استمرار الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار"، وكذلك إلى المبادرة التي أطلقتها الجماعة، أخيراً، بوقف استهداف السعودية، ودعا "الطرف الآخر"، إلى الاستفادة منها، ولفت أيضاً إلى "إفراج الجماعة عن معتقلين من جانب واحد".

وكان غريفيث قد وصل في وقت سابق اليوم الثلاثاء إلى صنعاء، في زيارة هي الأولى منذ إعلان جماعة الحوثيين وقف عملياتها في السعودية، بالتزامن مع تصريحات تعزّز التوجه نحو التهدئة، أو ما يطلق عليها "عملية خفض التصعيد"، فيما منعت الجماعة مسؤولاً أممياً من دخول صنعاء.

وأعلن غريفيث في بيان حصل "العربي الجديد"، على نسخة منه، أن زيارته لصنعاء تستمر ليومين، مثنياً على إطلاق الحوثيين سراح محتجزين من جانب واحد، وقال في هذا الصدد "تساعد مبادرات كهذه على تهيئة بيئة مواتية وبناء الثقة لاستئناف عملية السلام".

وأعرب المبعوث الأممي عن "أمله في أن يحثّ ذلك الأطراف على تجديد التزامها تبادل الأسرى والمحتجزين وفقاً لما اتُّفق عليه في استوكهولم"، والمبرم في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وكان الحوثيون قد أعلنوا الاثنين أنهم أفرجوا عن 350 معتقلاً في سجون الجماعة، بينهم ثلاثة سعوديين.

وتأتي زيارة غريفيث لصنعاء، بالتزامن مع مؤشرات متواترة، تعزز فرص خفض التصعيد، كان أبرزها خلال الـ48 ساعة الأخيرة، تصريحات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تصبّ في هذا الاتجاه، قابلتها الجماعة باعتبارها إيجابية.

في السياق، قال رئيس ما يُعرف بـ"اللجنة الثورية العليا"، عضو "المجلس السياسي الأعلى"، للجماعة، محمد علي الحوثي، إن "تفاؤل محمد بن سلمان، بوقف الحرب إيجابي، وكان من المفترض أن يكون حاضراً من قبل إعلان عدوانهم على اليمن"، على حد تعبيره.

وأعلن الحوثيون في الـ20 من سبتمبر/أيلول المنصرم، وقف كل أشكال الهجمات على السعودية، بما في ذلك وقف إطلاق الصواريخ الباليستية وهجمات الطائرات المسيرة. وبدوره، اعتبر محمد بن سلمان الخطوة "بادرة إيجابية لاتخاذ خطوة جديدة إلى الأمام، للدفع بالنقاش السياسي إلى فعالية أكثر".

المساهمون