الاحتلال الإسرائيلي يواصل "عسكرة" اقتحاماته للمسجد الأقصى

اقتحم أكثر من 20 ضابطاً ومسؤولاً أمنياً إسرائيلياً برتب رفيعة، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى، بحماية قوات خاصة للاحتلال، في وقت حذر فيه مسؤولون فلسطينيون من عسكرة اقتحامات الأقصى.

وتأتي هذه الاقتحامات بالتزامن مع اقتحام العشرات من المستوطنين لباحات المسجد، وقيامهم بممارسات استفزازية فيها، بحسب ما أكد حراس الأقصى لـ"العربي الجديد".

وقال أحد الحراس إن ضباط الاحتلال الـ20 قاموا بجولات في محيط المساجد الثلاثة، القبلي، المرواني، والصخرة المشرفة، في وقت منعت فيه قوات الاحتلال المرافقة لهم حراس المسجد من الاقتراب من مسارات الطريق التي سلكها المقتحمون.

وكان الحاخام المتطرف يهودا غليك، عضو الكنيست عن "الليكود"، قد أقام، أمس، وببث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طقوس زفافه من إحدى صديقاته في باحات الأقصى، تبعه احتفال كبير نظم مساء على جبل الزيتون، بمشاركة حاخامات وكبار الشخصيات السياسية والأمنية، وقادة جمعيات الاستيطان الناشطة في مجال تهويد القدس وتنظيم الاقتحامات للأقصى.

يأتي ذلك في وقت حذر فيه الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، من ظاهرة "عسكرة" اقتحام الأقصى من قبل مسؤولين أمنيين إسرائيليين. 

ورأى الشيخ عكرمة صبري في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "ما حدث اليوم، وخلال الأيام الماضية، يضعنا أمام تطورات خطيرة، يتم خلالها الزج بصورة أكبر بقادة الاحتلال العسكريين، ما يؤشر إلى مخططات الاحتلال المستقبلية ضد المسجد الأقصى، وهو ما ندينه وسنقاومه، ولن نسمح لهم بالمساس بمسجدنا الذي هو جزء من عقيدتنا".

على صعيد آخر، ذكرت مصادر صحافية أن الشاب سليمان عبد الكريم موسى (25 عاماً)، من مخيم العزة، شمال بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، أصيب اليوم الثلاثاء، برضوض وكدمات جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب، بعد إيقافه على المدخل الغربي لمدينة بيت جالا، شمال غرب بيت لحم، ونقل بعد ذلك إلى مستشفى الجمعية العربية للتأهيل لتلقي العلاج.

واعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة بلعا، شمال طولكرم، شمال الضفة، فيما اعتقلت شابين من مدينة جنين، شمال الضفة، وشابين آخرين من مخيم جنين بالتزامن مع اندلاع مواجهات في المخيم، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. واعتدت قوات الاحتلال على الشاب علاء أبو خليفة بالضرب خلال اعتقال قوات الاحتلال لشقيقه قصي، ما أدى إلى إصابته بجروح.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، واعتدت بالضرب على الشاب محمد عبد الناصر حامد، عقب دهم منزله بالكلاب البوليسية في بلدة سلواد، شرق رام الله، وسط الضفة، حيث أحدثت خراباً، كما عمدت إلى إطلاق قنبلة غازية داخل المنزل، دون أن يبلغ عن إصابات، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

إلى ذلك، سلمت قوات من جيش الاحتلال الأسير المحرر عبد المجيد إبراهيم شديد بلاغاً لمراجعة استخباراتها عقب دهم منزله في قرية خرسا، جنوب الخليل، جنوب الضفة، كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً الليلة الماضية من مركبته في بلدة عناتا، شمال شرق القدس، وسط الضفة، وسلمت شاباً آخر من قرية العيساوية لأهله في القدس.