حركة "النهضة" تتصدر نيات التصويت للانتخابات التشريعية في تونس

29 سبتمبر 2018
أول مرة تحتل فيها النهضة هذا الترتيب منذ2014(فرانس برس)
+ الخط -

احتلت حركة "النهضة" المرتبة الأولى في نيات التصويت للانتخابات التشريعية، في ما يتعلق بالأحزاب السياسية في تونس بـ 13.7 بالمئة مقابل 11.8 بالمئة لنداء تونس، وهي المرة الأولى التي تحتل فيها النهضة هذا الترتيب منذ انتخابات 2014.

وجاءت هذه الأرقام حسب سبر آراء أجرته مؤسسة أمرود كونسلتينغ في ما يتعلق بمقياس الشأن السياسي للفترة المتراوحة بين 25 و26 سبتمبر/ أيلول 2018 وتهم عينة من 920 شخصاً و24 محافظة تونسية.

وحصل الرئيس السابق المنصف المرزوقي على المرتبة الثانية في ما يتعلق بنسبة الرضا على الشخصيات السياسية، رغم الاستقالات التي عرفها حزب "حراك تونس الإرادة" مؤخراً.

وقال مدير عام أمرود كونسلتينغ، نبيل بالعم في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ النهضة "استفادت من الصراعات ومن التجاذبات التي عرفها حزب "نداء تونس" لتتصدر المرتبة الأولى في نيات التصويت مقارنة بشهر يوليو"، مشيراً لأن 68 بالمئة من التونسيين "لا رأي لهم ولا يعرفون لمن سيصوتون وهي نسبة جديرة بالمتابعة".

وقال بالعم إن المنصف المرزوقي حافظ على الترتيب الثاني في ما يتعلق بنسبة الرضا على الشخصيات السياسية، يليه رئيس الجمهورية في المرتبة الثالثة والشاهد في المرتبة الأولى، مشيرا إلى أنه "رغم الاستقالات في حزب حراك تونس الإرادة، حافظ المرزوقي على تمركزه في المرتبة الثانية".

 وبيّن أن "هذا يعود إلى شخصية المرزوقي وإلى مناصريه وإلى أفكاره التي يؤمن بها كثيرون وإلى رصيده النضالي وصفته كرئيس جمهورية سابق"، مبينا أن "الاستقالات لم تكن مؤثرة في ترتيب المرزوقي في ما يتعلق بالشخصيات السياسية، وخاصة أن لكل حزب مشاكله".

وأفاد المدير العام بأن "أداء القيادة سجل تراجعا لرئيس الجمهورية بـ4 نقاط مقارنة بشهر يوليو، حيث عبر 18 بالمئة فقط من التونسيين عن رضاهم على أداء رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وهي أدنى نسبة يحصل عليها السبسي منذ توليه السلطة"، مبينا أنه قد يكون الظهور الإعلامي لرئيس الجمهورية خلال مناسبتين غير موفق، إذ لم تقد تصريحاته إلى بث الأمل، موضحا أن الخطاب الأخير كان منحصرا في الانقسامات والتجاذبات السياسية وليس خطابا يمنح الأمل للتونسيين عموما.

وأوضح بالعم أنه في ما يتعلق بنسبة الرضا على أداء رئيس الحكومة، فقد حافظ الشاهد على نسق شبه مستقر خلال شهر سبتمبر بـ 33 بالمئة مقابل 32.8 بالمئة خلال شهر يوليو. 

وأرجأ بالعم تراجع تقييم الأداء لرئيس الحكومة من شهر يونيو إلى يوليو بسبب الانتقادات التي طاولت الحكومة وموقف حزبه منه، مشيرا أن التحسن يبقى طفيفا.

وعبر 3.3 بالمئة من التونسيين عن نيتهم التصويت لفائدة حزب "التيار الديمقراطي"، فيما حصلت الجبهة الشعبية على 1.5 بالمئة من نيات التصويت، ليحتل آفاق تونس أسفل الترتيب بـ1.1 بالمئة.

وقال بالعم إن سبر آراء شمل مدى تفاؤل وتشاؤم التونسيين، أظهر أن نصف التونسيين متفائلون بنسبة 50.8 بالمئة رغم الوضع الاقتصادي والسياسي بتونس، ولكنها تظل أقل نسبة منذ 2011، مبينا أن نسبة التشاؤم تبقى مرتفعة وربما يرجع ذلك إلى الوضع الصعب ككل.

وفي ما يتعلق بالوضع الأمني، أظهرت المؤشرات تحسنا في تدني الخطر الإرهابي بـ 24 بالمئة مقارنة بشهر يوليو، الذي بلغ 34 بالمئة إذ سجل المؤشر صعودا حينها نظرا للعملية الإرهابية التي حصلت في جندوبة.

 

المساهمون