غوتيريس: حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين "أصبح بعيد المنال"

25 سبتمبر 2018
الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة (جون مور/Getty)
+ الخط -
انطلقت الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في نيويورك، بكلمة للأمين العام للمنظمة الأممية، أنطونيو غوتيريس، حذر فيها من "نظام عالمي تسوده الفوضى"، مشيرا إلى أن حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين "أصبح بعيد المنال".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في افتتاح الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الفلسطينيين والإسرائيليين يخوضون صراعا لا نهاية له"، وحل الدولتين "أصبح بعيد المنال".

وأعلن المسؤول الأممي أن التحديات السبعة التي تطرق إليها السنة الماضية "ما زالت دون حل"، موضحا أن "هناك شعورا بالغضب إزاء عدم القدرة على إنهاء الحروب في سورية واليمن، وغيرهما، والروهينغا ما زالوا مهجّرين يتطلعون إلى العدالة والسلامة، والفلسطينيون والإسرائيليون ما زالوا عالقين في صراع لا نهائي، يبدو فيه حل الدولتين بعيد المنال".

وتابع أن "تهديد الإرهاب ما زال يلوح، تغذيه الأسباب الجذرية للتشدد والتطرف العنيف، وأصبح الإرهاب أكثر ترابطا مع الجريمة الدولية المنظمة والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة".

وأبرز أن "العالم يسير نحو عالم متعدد الأقطاب"، قبل أن يستدرك بقوله إن "هذا لن يضمن حل مشاكل العالم"، ومحذرا من "نظام عالمي تسوده الفوضى"، مشيرا إلى أن "أي حرب جديدة ستشمل هجمات رقمية على أهداف عسكرية وبنى تحتية مدنية".

وأبرز أن الثقة في النظام العالمي "عند حافة الانهيار، والتعاون الدولي أصبح أكثر صعوبة"، مؤكدا "اليوم النظام العالمي يزداد فوضى، وعلاقات القوة أصبحت أقل وضوحا.. والقيم العالمية تتعرض للاندثار، والمبادئ الديمقراطية محاصرة".

وأشار إلى أن "التهديد النووي لم يضعف، وهدفنا منع الانتشار".

وأوضح أن "الناس باتوا يفقدون إيمانهم بالكيانات السياسية القائمة، فيما يتنامى الاستقطاب والشعبوية".

وذكر أن "وتيرة تغير المناخ أسرع من وتيرة جهودنا"، مضيفا أن "اتفاق باريس هو أقل ما يمكن فعله لتجنب آثار تغير المناخ".

وأوضح أن "إجراءات المناخ لا تهدد الاقتصاد، ولكنها تفتح مجالات عمل جديدة".

وقال: "سأعقد قمة للمناخ في سبتمبر/ أيلول، لنقف على صلب مشكلة تغير المناخ"، مشددا على أن "مؤتمر المناخ الذي سيعقد في بولندا يجب أن يكون لحظة حاسمة لحل أزمة التغير المناخي".

أردوغان: سنظل مدافعين عن القدس

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستظل مدافعة عن الوضع القانوني والتاريخي للقدس "حتى لو أدار العالم برمته ظهره لفلسطين".

وأضاف أن "تركيا تبذل قصارى جهدها لعالم أكثر عدالة، والأمم المتحدة يجب أن تكون مصدرًا للعدالة وليس للظلم"، داعيًا إلى إصلاح شامل في بنية وآلية عمل الأمم المتحدة.


وانتقد، في هذا السياق، حق النقض "الفيتو"، قائلًا إن "مجلس الأمن بات مغطى بهيكل يخدم مصالح الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يملكون حق النقض، ويبقى متفرجًا على المظالم".

وفي الشأن السوري، جدد ردوغان دعوته كافة الأطراف لدعم مساعي إيجاد حل سياسي عادل ودائم في سورية، مشيرا إلى أن بلاده أنفقت 32 مليار دولار من أجل السوريين على أراضيها، فيما بلغ حجم مساعدات المؤسسات الدولية للسوريين في بلاده 600 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي 1.7 مليار دولار فقط.