الأكراد يرشحون محافظاً لكركوك ومخاوف من "فرض الإرادات" على المدينة

13 سبتمبر 2018
تتميز كركوك بخليط سكاني متنوع(علي غريب/Getty)
+ الخط -

اتفق الحزبان الكرديان الرئيسيان في العراق، على ترشيح محافظٍ  لكركوك، الأمر الذي أثار مخاوف مكونات المحافظة ذات الخليط السكاني المتعدد، وسط تحذيرات من محاولة لفرض الإرادة بالقوة على المحافظة

وقال مسؤول محلي في كركوك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحزبين الكرديين الرئيسيين (حزب البارزاني - الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب الطالباني -الاتحاد الوطني الكردستاني) اتفقا على حسم موضوع محافظ كركوك"، مبيناً أنّ "الاجتماعات بين الحزبين خلصت إلى أن يكون المنصب من حصة حزب الطالباني".

وأضاف المسؤول أنّ "حزب الاتحاد الوطني الكرستاني ناقش عدداً من المرشحين، وهناك شبه اتفاق بين أعضائه على تولي عضو المكتب السياسي للحزب رزكار علي المنصب"، مبيناً أنّ "إعلان ذلك رسمياً سيكون في غضون يومين".

ولا تزال قضية كركوك والصراع عليها تثير قلق مكوناتها من العرب والتركمان، الذين حذروا من محاولة فرض الإرادة الكردية على المحافظة، ما يدفع باتجاه أزمات جديدة.

وقال القيادي في "التجمع العربي" بكركوك، أحمد العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قضية كركوك تأخذ منحىً خطيراً، فهناك محاولة من الجانب الكردي لتطبيع الأوضاع فيها وفرض الإرادات"، مبيناً أنّه "من غير الممكن أن تحلّ قضية كركوك الشائكة وفقاً لهذا المنهج، وأنّها تحتاج أن تكون الحكومة المركزية حاضرة، وتبعدها عن خانة الصراع السياسي".

وأكد العبيدي على أهمية أنّ "يكون هناك رأي لمكونات المحافظة بمستقبلها، وألا يهمش دورهم".

من جهته، قال رئيس الجبهة التركمانية في كركوك، أرشد الصالحي، إنه "ينبغي على الجانب الكردي، أن يعرض مطالبه بشأن المحافظة، ونحن مستعدون للتفاهم على صيغة معينة، ونذهب إلى الحكومة بمطالب مقبولة بشأن كركوك"، مؤكداً على "أهمية التوافق في حل مشكلة المحافظة".


بدوره، اتهم حزب "توركمن أيلي"، الأكراد بمحاولة خلق صراع جديد في المحافظة.

وقال المتحدث باسم الحزب، علي المفتي، في تصريح صحافي، إنّ "كركوك تشهد أزمة سياسية، وإذا كان مجيء أعضاء كتلة التآخي الكردية بأجندة سياسية ضيقة لخلق الصراع في المحافظة، فهذا أمر خطير"، مؤكداً "الاستعداد لمواجهة هذا الأمر برفض شعبي".

وأضاف المفتي أنّ "الأعضاء الأكراد في مجلس كركوك لا ينطلقون من مبدأ المواطن الكركوكلي، وإنما من تبعات حزبية أضرت بالمحافظة كثيرا".

يشار الى أنّ المخاوف مستمرة بشأن مستقبل محافظة كركوك، التي لا تزال رهينة الصراع السياسي بين حكومتي بغداد وأربيل، في ظل السعي لعقد مساومات وصفقات سياسية بشأنها.