وقّع فرقاء جنوب السودان، اليوم الأربعاء، اتفاق سلام نهائي بينهم، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد".
ووقّع كل من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، على اتفاق السلام، بالإضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى، وثيقة اتفاق السلام النهائية، وتصافحا أمام حشدٍ ضمّ رئيسي أوغندا والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، إضافة إلى قادة إقليميين ومندوبين.
وإثر مفاوضات قادتها الخرطوم بوساطة "إيغاد"، وقع سلفاكير ومشار، في 27 يونيو/ حزيران الماضي، اتفاقاً بوقف دائم لإطلاق النار، تلاه توقيع أفرقاء جنوب السودان، في السابع من يوليو/ تموز، على اتفاق الترتيبات الأمنية، ثم توقيع اتفاق حول تقاسم السلطة والثروة، في الخامس من أغسطس/ آب .
وفي الـ30 من شهر أغسطس الماضي، وقعت "الحركة الشعبية المعارضة" في جنوب السودان، وأحزاب أخرى، بالأحرف الأولى، على مسودة اتفاق نهائي للسلام، وذلك بعد تحفظها على المسودة، رغم توقيع حكومة الرئيس سلفاكير ميراديت عليها.
وكان من المفترض أن تقدم المعارضة المسلحة الموالية لمشار، تحفظاتها لاجتماع وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيغاد"، في أديس أبابا، بحسب ما أعلنته الوساطة السودانية الأسبوع الماضي.
وهدد قيادي بمجموعة مشار، الأسبوع الماضي، بأن مجموعته "لن تكون جزءاً من اتفاق السلام النهائي، إذا لم تتم مناقشة التحفظات التي سلمتها للوساطة السودانية قبل أسبوعين".
وانزلق جنوب السودان إلى أتون الحرب بعد عامين من استقلاله في 2011، عندما تحول النزاع السياسي بين كير ومشار إلى مواجهة عسكرية.
وسبق أن انهار اتفاق سلام وقع بين الطرفين المتصارعين عام 2015، بعد طرد مشار من جوبا، إثر اشتباكات مع القوات الحكومية أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، ولجوء أكثر من مليوني شخص لدول الجوار، إضافة إلى لجوء 250 ألف شخص لمعسكرات تابعة للأمم المتحدة في عدد من المدن، كما تسببت في انهيار اقتصادي واسع ونقص في الغذاء شمل أغلبية المناطق.
(الأناضول، العربي الجديد)