وفد من المخابرات المصرية في رام الله اليوم لبحث التهدئة في غزة

01 سبتمبر 2018
الوفد سيلتقي الرئيس الفلسطيني (فرانس برس)
+ الخط -
يصل وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية، اليوم السبت، إلى مدينة رام الله، للقاء الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، بهدف تحقيق انفراجة في الوضع المتأزم، بعد تسليم حركة "فتح" ردها على المقترحات المصرية بشأن المصالحة والتهدئة في قطاع غزة، الذي اعتبر المصريون أنه جعل الأمور أكثر صعوبة.

وأكدت مصادر فلسطينية رفيعة، لـ"العربي الجديد"، أن "الهدف من زيارة الوفد المصري هو رأب الصدع الحاصل حالياً بين الموقف المصري وموقف القيادة الفلسطينية تجاه التهدئة".

وتابع المصدر: "المصريون لديهم قلق شديد من أن يقوم الرئيس محمود عباس بإفشال جهود التهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس".

وأكد أن "المصريين توصلوا لصيغة قائمة على الحل الوسط، وهي ألا يكون هناك مطار وميناء خارج قطاع غزة، وأن أي تهدئة يجب أن تخضع لصيغة 2014، أي تقودها منظمة التحرير، لكن أن تكون التهدئة أولًا وليس المصالحة".

وتابع المصدر: "على هذا الأساس، فإن صيغة الحل الوسط هي ما يبذل المصريون جهدهم من أجلها مع القيادة الفلسطينية، التي أعلنت أنها لن تعطي شرعية لأي هدنة يتم إبرامها بين إسرائيل وحماس".

وأكدت مصادر مصرية، في المقابل، أن الوفد يحمل ملاحظات القاهرة على الرد الذي بعثت به السلطة على الورقة المصرية، التي حملت موقفًا معارضًا للجهود المصرية، موضحة أن الوفد مكلف بمهمة التمهيد للقاء رفيع المستوى، مرجحة أن يكون لرئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، عقب عودته من الجولة الخارجية التي يصاحب فيها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وتشمل ثلاث دول.


وكان أبو مازن قد رفض لقاء اللواء عباس كامل في رام الله في وقت سابق، للتباحث بشأن مشاورات المصالحة الداخلية، والتهدئة مع إسرائيل.

وتقول المصادر إن عباس يعتبر الموقف المصري الأخير بشأن المصالحة الداخلية منحازًا إلى حركة "حماس"، تماشيًا مع مصالح مصرية لها علاقة بما يُعرف بـ"التيار الإصلاحي" في حركة "فتح"، الذي يتزعمه محمد دحلان، كما يعتبر أبو مازن أن التحركات المصرية في ملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي لتخفيف الحصار على قطاع غزة، تأتي في سياق منْح حماس اعترافًا شرعيًا ودوليًا، مما يسهم في توسيع نفوذها في قطاع غزة.

وأوضحت المصادر المصرية، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن الهدف الأساسي لزيارة الوفد هو إحداث اختراق في موقف أبو مازن من المفاوضات الجارية في القاهرة، لدفع "فتح" للمشاركة فيها والانضمام إليها، وكذلك الموافقة على عقد لقاء مباشر مع حركة حماس برعاية جهاز المخابرات المصري.

وكان حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، قد أكد في تصريح خاص لمفوضية الإعلام في الحركة، اليوم، أن الوفد المصري سيضع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية عند آخر المستجدات، كما سيتم التشاور لاستكمال مباحثات المصالحة الفلسطينية الداخلية.

ولم يذكر الشيخ في تصريحه من هم أعضاء الوفد الأمني المصري، لكنه أكد أن "حركة فتح جاهزة، وعلى استعداد لتنفيذ أي خطوات يتم الاتفاق عليها من شأنها إنهاء الانقسام، وتجاوز العقبات التي تواجه مسار المصالحة".