محامي ترامب: الرئيس سيقاوم أي استدعاء من المحقق الخاص

05 اغسطس 2018
ترامب في وضع حرج (وين ماكنامي/ Getty)
+ الخط -

قال أحد محامي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن محامي الرئيس سيتحدون أمام المحاكم أي استدعاء من المحقق الخاص الذي يحقق في اتصالات بين حملته الانتخابية عام 2016 وروسيا.


وقال المحامي، جاي سيكولو، لشبكة "أيه.بي.سي" التلفزيونية، إن أي معركة قانونية بشأن ما إذا كان يمكن إجبار الرئيس على الإدلاء بشهادته سترفع إلى المحكمة العليا.

وقال إن ترامب لم يقرّر بعد إذا ما كان سيتطوع بالجلوس لإجراء حديث مع المحقق الأميركي الخاص، روبرت مولر، المكلف بالتحقيق في ما إذا كانت روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية عام 2016 وفي أي تنسيق محتمل بين حملة ترامب ومسؤولين من موسكو.

ونفت روسيا اتهامات أجهزة مخابرات أميركية بأنها تدخلت في الانتخابات، ونفى ترامب أي تواطؤ ووصف تحقيق مولر بأنه ملاحقة سياسية. وسيكون من حق مولر إصدار طلب استدعاء يجبر الرئيس على الإدلاء بشهادته إذا اختار ترامب غير ذلك.

وقال سيكولو إن من سلطة الرئيس، بموجب المادة الثانية في الدستور الأميركي، وقف أي تحقيق تجريه وزارة العدل. وتركز جزء من تحقيق مولر على اجتماع قبل شهور من الانتخابات التي جرت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عُقد في برج ترامب في نيويورك بين مسؤولين روس والابن الأكبر للرئيس ومساعدين له في الحملة الانتخابية.

وقال ترامب في بادئ الأمر إن الاجتماع كان يتعلّق بإجراءات تبني الأطفال الروس، لكنه قال على "تويتر"، اليوم الأحد، إنه كان لمعرفة معلومات عن منافسته في الانتخابات المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون.

وتحرم الحكومة الروسية الأميركيين من حق تبني أطفال روس في إطار ردها على مجموعة من العقوبات الأميركية التي فرضها الكونغرس عليها عام 2012. وأظهرت رسالة بالبريد الإلكتروني أصدرها دونالد ترامب الابن بنفسه أنه كان حريصاً على الاجتماع لأن حملة أبيه تلقت عرضاً بالحصول على معلومات تضر بمنافسته.

وقال ترامب وابنه في ذلك الوقت إن ترامب المرشح للرئاسة لم يكن على علم بهذا الاجتماع وإن الاجتماع نفسه لم يكن مفيداً للحملة. وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الشهر الماضي أن مايكل كوهين، المحامي الشخصي لترامب منذ فترة طويلة، مستعد لأن يقول لمولر إن ترامب كان على علم مسبق بالاجتماع.



واليوم الأحد ردّ ترامب على تقارير أوردتها صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي.إن.إن" على أنه قلق من أن يكون ابنه يواجه مشكلة قانونية. وكتب ترامب على "تويتر" يقول "أخبار كاذبة، تلفيق كامل، عن أنني قلق من اجتماع حضره ابني الرائع دونالد في برج ترامب. كان الاجتماع للحصول على معلومات عن المنافسة، وهذا أمر قانوني تماماً ويحدث طول الوقت في السياسة ولم يحقق نتيجة. لم أكن على علم به".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، على حسابها بموقع "تويتر"، اليوم الأحد، إن الخارجية استدعت القائم بأعمال السفير الروسي لدى واشنطن، دميتري جيرنوف؛ للرد على تساؤلات متعلقة بقضية تدخل بلاده في الرئاسيات الأميركية عام 2016.

وقالت ناورت: "استدعى ويس ميتشيل، مساعد وزير الخارجية، اليوم، القائم بأعمال السفير الروسي؛ للإجابة عن محاولة الكرملين استخدام حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لنشر العنف والانقسام في الولايات المتحدة". مضيفة: "لن نتسامح في مثل هذا التدخل العدواني".

وفي السياق، أرفقت ناورت مع تغريدتها بيانًا لوزارتها صدر الخميس الماضي، يؤكد أنّ الرئيس، دونالد ترامب، اتخذ منذ يناير/ كانون الثاني 2017، إجراءات حاسمة للدفاع عن الأنظمة الانتخابية الأميركية من التدخل.

وأوضح البيان أن تلك الإجراءات تشمل "قرارات لتعزيز أمن ومرونة النظام الانتخابي والعملية الانتخابية؛ وذلك لمواجهة التأثير الروسي وغيره في الولايات المتحدة".



(رويترز، الأناضول)