تزايد التأييد للاحتجاجات في العراق بعد انضمام شيوخ العشائر

04 اغسطس 2018
مطالب المتظاهرين تكتسب زخماً (حيدر محمد علي/ فرانس برس)
+ الخط -
انضمّ العشرات من شيوخ العشائر العراقية إلى التظاهرات الشعبية المطالبة بتحسين الخدمات، بينما أكد مسؤولو التظاهرات أنّ الاحتجاجات الشعبية آخذة بالاتساع، بعدما ارتفعت قاعدة التأييد الشعبي لها.

وقال عضو تنسيقية تظاهرات محافظة البصرة، عادل خلف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مماطلة الحكومة بتنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة، تدفع باتجاه اتساع دائرة التظاهرات والاعتصامات في عموم المحافظات العراقية"، مبينا أنّ "التأييد الشعبي الكبير عامل مشجع جدا لدعم المتظاهرين".

وأكد أنّ "العشرات من شيوخ العشائر انضموا خلال الأيام الأخيرة إلى التظاهرات، ودعموا مطالب المتظاهرين، الأمر الذي زاد من حافز الاستمرار ومواصلة التظاهرات، واتساع دائرة المطالب المشروعة"، مشيرا إلى أنّ "محاولات الحكومة كسب شيوخ العشائر، واجهت الفشل، وعلى الحكومة تنفيذ المطالب بأسرع وقت".

إلى ذلك، قبلت الحكومة التفاوض مع معتصمي منطقة الحسينية ببغداد، وأرسلت وفدا للتفاوض معهم.

وقال الناشط المدني في اعتصام الحسينية، همام الساعدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المئات من أهالي الحسينية اعتصموا اليوم وقطعوا الشارع الرئيس احتجاجا على تردي الخدمات وانتشار الفساد"، مبينا أنّ "الحكومة أرسلت لهم وفدا تفاوضيا للنظر بمطالبهم، خوفا من اتساع دائرة الاعتصام".

وأضاف أنّ "المعتصمين سلموا الوفد طلباتهم، والتي ركزت على تنفيذ المشاريع الخدمية المعطلة بالمنطقة، والقضاء على الفساد، وتشغيل الأيدي العاملة"، مشيرا إلى أنّ "الوفد منح المعتصمين ضمانات بتنفيذ المطالب، وسيتم وضع سقف زمني لذلك".

في غضون ذلك، أعلن مجلس محافظة المثنى، عقد اجتماع مع عدد من شيوخ العشائر، لمناقشة الإجراءات اللازم تنفيذها لتنظيم عمل المؤسسات الحكومية وآلية العمل لتلبية مطالب المتظاهرين". وقال بيان صحافي للمجلس، إنّ "المجتمعين توصلوا إلى القيام بإجراء تقييم لعمل كافة مديري الدوائر وفق آليات واضحة، والعمل على استجواب وإقالة كل من يظهر تقصيره، وفقا لنتائج التقييم".

وأضاف أنّ "المجتمعين أكدوا على اختيار شخصيات كفؤة، وبعيدا عن التأثيرات الحزبية أو العشائرية، لشغل المناصب الإدارية التي تدار بالوكالة حاليا"، مشيرا إلى أنّ "المجلس سيقوم بمتابعة الإجراءات التي تقوم بها السلطة التنفيذية، لتنفيذ مقررات اجتماع رئيس الحكومة مع وفود المحافظة".


جدير بالذكر أنّ متظاهري البصرة، لوحوا بتدويل التظاهرات، وتقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة، في حال استمر العجز الحكومي عن تحقيق المطالب المشروعة.