المعارضة الموريتانية تتهم الرئيس بالتخطيط للترشح لولاية ثالثة

25 اغسطس 2018
ولد عبد العزيز يفتتح الحملة الدعائية للحزب الحاكم(العربي الجديد)
+ الخط -
اتّهم المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة (تشكيل يضم أكثر من عشرة أحزاب سياسية معارضة)، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالتخطيط للحفاظ على السلطة، والترشح لولاية رئاسية ثالثة مع اقتراب انتهاء آخر ولاية يسمح له بها الدستور، في العام المقبل.

وقال المنتدى المعارض، في بيان صحافي اليوم السبت، إنّ "الرئيس محمد ولد عبد العزيز كشف عن نواياه الحقيقية، المتمثلة في الاستمرار في اختطاف السلطة، وحوّل رهان الاستحقاق الحالي من انتخابات نيابية عادية إلى معركة فاصلة من أجل إنقاذ البلد وتأمين مستقبله".

وأوضح أن "الرئيس أفصح في خطابه أمام مناصريه في مدينة روصو، جنوب البلاد، عن الهدف الحقيقي من الحملة المحمومة التي يقوم بها، إذ قال بالحرف الواحد: إن تحقيق المأمورية الثالثة يتطلب أغلبية في البرلمان تمكن من تمرير التعديلات الدستورية".

وطالب المنتدى جميع الموريتانيين بـ"العمل على إحباط المخطط الذي يعمل عليه رأس السلطة من أجل الاستمرار في ارتهان مصائرهم وثرواتهم"، داعياً "القوى السياسية والوطنية، من أحزاب، وتجمعات شبابية، ومجتمع مدني، ومدونين وشخصيات، وقادة رأي، إلى التضامن ووضع مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات"، قائلاً "وليعملوا بجد وحزم من أجل إنقاذ البلد في هذا المنعطف الحاسم من خلال هزيمة لوائح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم".

ويزور الرئيس الموريتاني المحافظات بالتزامن مع الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية والبلدية والجهوية، المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك من أجل دعوة الناخبين للتصويت على اللوائح التي تقدم بها حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم.

وقال ولد عبد العزيز في لقاء مع قادة وأطر ومرشحي الحزب الحاكم في مدينة لاك (وسط)، أمس الجمعة، إن "عدم التصويت للحزب الحاكم في الانتخابات الحالية يعني فتح المجال للمعارضة المتطرفة التي تستنسخ الهزات والمصائب التي اجتاحت دولاً أخرى، وجعلتها في مهب الريح، أو لخيار أسوأ هو فتح المجال للنخب الفاسدة التي هدرت خمسين سنة من عمر الدولة من دون إنجازات تذكر لصالح الدولة والمواطن".

وأضاف ولد عبد العزيز في خطاب نشرته (وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية)، أن "كثرة الترشحات لا تخدم مصلحة البلد، ولا تنميته ولا استقراره"، مطالباً مناصريه بـ"العمل على تحقيق أغلبية ساحقة في البرلمان تدعم استمرارية نهج الإصلاح، وتخلق أرضية لمزيد من الانجازات لصالح الوطن"، على حد تعبيره.

وتولّى ولد عبد العزيز مقاليد الحكم في موريتانيا بأغسطس/ آب 2008، بعد انقلاب عسكري على أول رئيس مدني منتخب، ونظم انتخابات رئاسية عام 2009، وأعيد انتخابه في عام 2014 لولاية رئاسية ثانية.

وينصّ الدستور الحالي للبلاد على أن عدد الولايات الرئاسية لا يزيد على ولايتين فقط، وذلك في مواد دستورية محصنة.

وكان ولد عبد العزيز قد أكّد في تصريحات سابقة أنه لن يخرق الدستور، ولن يترشح لولاية ثالثة، بينما أثارت تصريحات لأعضاء الحكومة حول بقائه في الحكم جدلاً واسعاً في البلاد.

المساهمون