آخر مسلحي "داعش" ينسحبون من "حوض اليرموك" نحو الحدود الأردنية

31 يوليو 2018
بسط النظام سيطرته على درعا والقنيطرة (محمد أبازيد/فرانس برس)
+ الخط -

سيطرت قوات النظام على كامل قرى وبلدات "حوض اليرموك"، غربي محافظة درعا، جنوبي سورية، بعد أقل من أسبوعين على انطلاق المعارك ضد "جيش خالد" المبايع لـ"داعش" هناك، فيما انسحب آخر من تبقى من مُسلحي التنظيم نحو أراضٍ قريبة من الحدود السورية – الأردنية.

وبعد سيطرتها، قبل يومين، على قرية الشجرة التي تعتبر من أهم معاقل التنظيم في ريف درعا الغربي، واصلت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي والجوي الكثيف على نحو أربع قرى صغيرة كانت لا تزال خاضعة لـ"جيش خالد"، وسيطرت عليها لاحقاً، مساء أمس.

ووفق تقاطع معلومات من عدة مصادر في جنوب غرب سورية، لـ"العربي الجديد"، فإنّ آخر من تبقى من مسلحي التنظيم في "حوض اليرموك" انسحبوا نحو وديانٍ وأراضٍ قريبة من الحدود السورية - الأردنية، حيث تحاول قوات النظام ملاحقتهم في المساحات الضيقة التي انسحبوا نحوها.

من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إنّه "حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت أنّ مفاوضات تجري بين قوات النظام وتنظيم داعش، حول عملية تبادل في الجنوب السوري، تقوم على نقل قوات النظام لنحو 100 من عناصر (جيش خالد) ممن تبقوا في حوض اليرموك، ونحو 150 أسيراً مفترضاً، إلى البادية السورية، حيث يتواجد تنظيم داعش، مقابل إفراج الأخير عن المختطفات والمختطفين من السويداء، والبالغ عددهم 30 شخصاً، هم 14 مواطنة و16 طفلاً وطفلة".

وأضاف المرصد أنّ "المفاوضات في حال نجحت، فإنّه سيجري إثرها إخراج من تبقى من عناصر التنظيم نحو البادية، وسيجري مقابلها تسليم المختطفين والمختطفات لأهالي السويداء".

وأشار إلى أنّ "هذه المفاوضات تجري بالتزامن مع العثور على جثث لعدد من الأشخاص في منطقة حوض اليرموك، بالقرب من منطقة المعبر الواصل إلى مناطق سيطرة قوات النظام، في شرق منطقة حوض اليرموك، قال أهالي إنّه جرى إعدامهم من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر من فصائل المصالحة".


وشهدت مدينة السويداء تفجيرات دامية، الأسبوع الماضي، تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي، وتخللتها عمليات انتحارية، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً وإصابة آخرين، فضلاً عن خطف التنظيم 36 مدنياً بين نساء وأطفال.

ومع سيطرة قوات النظام على آخر القرى التي كانت خاضعة لـ"داعش" في مناطق "حوض اليرموك" بريف درعا الغربي، فإنّ هذه القوات تكون قد بسطت كامل سيطرتها على محافظتي درعا والقنيطرة، جنوب غربي سورية.

يُذكر أنّ الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، كان يخضع، قبيل العملية العسكرية التي بدأها النظام وروسيا في 19 يونيو/حزيران الماضي، لاتفاق وقف لإطلاق النار الذي أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان، في يوليو/تموز 2017، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات أستانة برعاية روسية وإيرانية وتركية، كإحدى مناطق "خفض التصعيد" الأربع في سورية.