روسيا تزج بموضوع "عودة اللاجئين" في لقاء سوتشي

30 يوليو 2018
المبعوث الروسي: نقترب من اللحظة التي تتطلب تحركات إيجابية(Getty)
+ الخط -
زجَّت روسيا، بشكل مكثف، اليوم الإثنين، موضوع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم والمناطق التي يسيطر عليها النظام، في أولى أيام لقاء سوتشي، بصيغة أستانة، محاولة وضع ذلك في البيان الختامي الذي ما زالت تناقشه مع وفدي تركيا وإيران ومع الأمم المتحدة، في حين اكتسبت مناقشة اللجنة الدستورية زخمًا في المباحثات التقنية الثنائية والثلاثية التي انطلقت اليوم.

وأجرت الوفود المشاركة في اللقاء اجتماعات عديدة، فالتقى الوفد التركي بنظيريه الروسي والإيراني، ووفد الأمم المتحدة، والتقى الوفد الروسي مع نظيره الإيراني ووفد النظام، والتقى وفد الأمم المتحدة مع كل الأطراف، بما فيهم المعارضة، في حين انعقدت مجموعة العمل الخاصة حول المعتقلين، على أن تختتم لقاءات اليوم، بلقاء ثلاثي للدول الضامنة.

وبحسب مصادر مطلعة على الاجتماعات، فإن التركيز الروسي انصب على عودة اللاجئين السوريين، ومحاولة انتزاع موافقة الحليف التركي، الذي يستضيف 3.5 مليون سوري، على أن يتلقى الرد من الوفد التركي لاحقًا، الذي سيضع مجموعة من الشروط، منها ربط ذلك بالعملية الانتقالية.

كما جرت نقاشات بقوائم المرشحين للجنة الدستورية من المستقلين، وإن جرى الاتفاق على لائحة واحدة، سيتم التطرق مستقبلًا للحديث عن آليات عمل اللجنة، علمًا أن هذه اللقاءات بين الدول الضامنة والأمم المتحدة حول اللجنة الدستورية تصنف على أنها غير رسمية.

وأفاد مصدر في الوفد التركي، بأن الوضع حول إدلب آمن، دون إضافة مزيد من التفاصيل.



وعلى هامش الاجتماعات، قال المبعوث الروسي الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، للصحافيين: "نقترب من اللحظة التي تتطلب تحركات إيجابية، ومنذ شهر ونصف قدمت الحكومة قائمتها للجنة الدستورية، ومنذ أسبوعين تم تقديم القائمة من المعارضة، ويجري حاليًا النقاش حول المجموعة الثالثة من ممثلي المجتمع المدني، وبعد ذلك سيتم الاتفاق على المسائل التنظيمية، وكيف سيجري عمل اللجنة، وهذا هو عمل المستقبل، والدول الضامنة ستقدم كل المساعدة لإطلاق العملية الدستورية".

وحول ملف عودة اللاجئين الذي تدفع به موسكو بقوة، زعم لافرنتييف أن "90٪ من المساحة السكانية في سورية تحت سيطرة النظام، وتتم ملاحظة رغبة السوريين بالعودة لهذه المناطق مع عودة الاستقرار، وفي دول الجوار يتمركز عدد كبير من اللاجئين، ففي الأردن مليون لاجئ، وفي لبنان أكثر من مليون، أما في تركيا هناك 3.5 مليون لاجئ، عدا عن اللاجئين في أوروبا، وبالتالي من مصلحتهم عودة اللاجئين لمناطقهم، وخلق الأجواء المناسبة للعودة التي ستكون حرة، وبالتالي لا يجب وضع العراقيل الاصطناعية لعودتهم، وهذه القضايا نناقشها بين بعضنا البعض والأمم المتحدة".

كما لفت إلى موضوع "تعزيز الثقة بين النظام والمعارضة"، قائلًا إن "هذه المسألة التي يتم إيلاؤها اهتمامًا كبيرًا، إضافة إلى اجتماع مجموعة العمل للبحث عن المفقودين وجثث الضحايا، ونأمل أن هذه المسألة تتحرك بشكل إيجابي".

وينتظر أن تتواصل الاجتماعات غدًا بلقاء رباعي يضم الدول الضامنة مع الأمم المتحدة لبحث اللجنة الدستورية، وتعقبها لقاءات ثنائية، منها لقاء الوفد الروسي مع وفد المعارضة، على أن يعقد لقاء ثلاثي بين الدول الضامنة، لإقرار البيان الختامي، وفي حال إقراره، سيتم الانتقال لجلسة ختامية مسائية رسمية رئيسية، يتم تلاوة البيان الختامي فيه.

المساهمون