تواصل المسيرات في الضفة الغربية... ومطالبات فلسطينية باستعادة جثامين الشهداء

27 يوليو 2018
رفضٌ لتهديدات الاحتلال بتهجير أهالي الخان الأحمر(عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
أُصيب طفل وشاب فلسطيني، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت، في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، فيما تواصلت فعاليات رافضة لهدم الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، ومطالبات في قرية برام الله، لاستعادة جثامين شهداء فلسطينيين، تحتجزها قوات الاحتلال.

واندلعت، اليوم الجمعة، مواجهات في بلدة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، عقب قمع قوات الاحتلال المشاركين بالمسيرة الأسبوعية للمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وقال المتحدث باسم المسيرة مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت كفر قدوم قبيل انطلاق المسيرة، وباشرت بإطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة طفل في الثالثة عشرة من عمره برصاصة معدنية في قدمه، وشاب آخر بقنبلة غاز أصابت قدمه بشكل مباشر، قدمت لهما طواقم الإسعاف العلاج بشكل ميداني.

وفي قرية الخان الأحمر شرقي مدينة القدس المحتلة، أدى الأهالي ونشطاء فلسطينيون، صلاة الجمعة، وسط القرية، في إطار الفعاليات الشعبية المتواصلة لتعزيز ودعم صمود الأهالي، وتأكيد رفضهم لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي بالتهجير.

كما تواصلت الدعوات من النشطاء، بضرورة التواجد بشكل دائم في خيمة الاعتصام المنصوبة في قرية خان الأحمر، حتى إفشال مخططات الاحتلال الرامية لهدم الخان وتهجير سكانه.

وواصل أهالي بلدتي نعلين وبلعين غربي مدينة رام الله، الخروج في مسيراتهم الأسبوعية الرافضة للجدار والاستيطان، وتوجهوا نحو أراضيهم المصادرة التي يشرع الاحتلال ببناء جدار الفصل العنصري عليها.

جثامين الشهداء

وفي قرية دير أبو مشعل غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، نظم أهالي الشهداء الفلسطينيين المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، وقفة للمطالبة باستعادتها وتسليمها لهم، لدفنها في مقابر فلسطينية.

وقال جابر أبو صبيح شقيق الشهيد مصباح أبو صبيح، المحتجز جثمانه منذ نحو عامين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوقفة نظمت لمطالبة السلطة الفلسطينية، والجهات المسؤولة، وصناع القرار، الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتسليم جثامين الشهداء المحتجزين في الثلاجات".

وأكد أبو صبيح رفض أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، "محاولات الاحتلال الإسرائيلي المساومة على أي شيء يطرح، كتقديم معلومات عن الأسرى الجنود في غزة، أو محاولة مبادلتهم بأسرى فلسطينيين، أو أي صفقة يطرحها الاحتلال، كون تسليمهم هو حق مشروع ومكفول".

وتحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ثلاجاتها، جثث 13 شهيداً فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة، و13 شهيداً فلسطينياً من قطاع غزة، و260 شهيداً في مقابر الأرقام، بحسب ما أفاد به أبو صبيح.

يُذكر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، نصبت حواجز على مداخل بلدة دير أبو مشعل، وعرقلت عملية خروج أهالي الشهداء الذين تواجدوا في الوقفة.



على صعيد آخر، هاجم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الجمعة، منازل الفلسطينيين في قرية جالود جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوا منزلاً وحطموا آخر.

وقال رئيس المجلس القروي في جالود عبد الله الحج محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مستوطني مستعمرة "ييش قوديش" المقامة على أراضي القرية، هاجموا المنطقة الشرقية أثناء صلاة الجمعة، وأشعلوا النيران في أحد المنازل وحطموا محتويات منزل آخر".

وأشار إلى أنّ الحريق أدى إلى تلف محتوياته بالكامل، فيما حطم المستوطنون المحتويات داخل المنزل الآخر، علماً أنّ المنزلين غير مأهولين بالسكان.

ولفت إلى أنّ المستوطنين حاولوا إشعال النيران في محاصيل القمح، لكن الأهالي سيطروا على الحريق قبل أن يشتعل في كامل المحصول، بينما أقدم المستوطنون على تقطيع عشرات أشجار الزيتون واللوز والتين في أراضي القرية.