الأردن: الصفدي ولافروف سيلتقيان للتباحث حول جنوب سورية

02 يوليو 2018
الصفدي يلتقي لافروف غداً في موسكو (أنطون نوفوديريشكين/Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، إنّ بلاده ستجري محادثات مع روسيا خلال الأسبوع الحالي، بشأن وقفٍ لإطلاق النار في جنوب غرب سورية، وتخفيف وطأة الوضع الإنساني هناك، لا سيما مع إعلان الأمم المتحدة ارتفاع عدد النازحين إلى 270 ألفاً.

وأضاف الصفدي، في تصريح من عمّان، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز"، أنّه سيسافر غداً، الثلاثاء، إلى موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال الصفدي "أتطلع لحديث صريح لبحث كيفية الوصول لوقف إطلاق النار بأسرع وقت".

وأعلن "فريق إدارة الأزمة" الذي يمثّل "غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري"، اليوم الإثنين، النفير العام، والانسحاب من المفاوضات مع الروس التي تمت بوساطة أردنية، في وقت تواصل فيه قوات النظام السوري قصفها لمناطق مختلفة في محافظة درعا.

وطالب الجيش الروسي فصائل "غرفة العمليات المركزية في الجنوب"، التي تمثل مفاوضي "الجيش السوري الحر"، بتسليم سلاحها الثقيل والخفيف، و"المصالحة" مع النظام السوري، وهو ما رفضته الفصائل، معتبرة أنّ المفاوضات تتضمن شروط "استسلامٍ مُذلة".

وجرت مفاوضات، أمس الأحد، في بلدة بصرى الشام، جنوب غرب سورية، بين المعارضة ومفاوضين روس بشأن اتفاق سلام، وذلك بعد وساطة أردنية، وفقاً لما أكده المتحدث باسم المعارضة السورية، إبراهيم الجباوي، لوكالة "رويترز".

وتشنّ قوات النظام السوري، منذ أسبوعين، عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، جنوبي سورية، انضمّت إليها حليفتها روسيا، قبل أيام، وحققت بفضلها تقدماً سريعاً على حساب الفصائل المعارضة.

وفشلت أولى جولات التفاوض بين "فريق إدارة الأزمة" والجيش الروسي قبل ثلاثة أيام، لكنها استؤنفت أمس، الأحد، إذ تشير كل المعطيات الحالية إلى أنّ محافظة درعا مُقبلة على تصعيدٍ عسكريٍ كبير خلال الأيام القادمة.

وأجبرت العملية العسكرية للنظام السوري وحليفته روسيا في محافظة درعا، عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من بلداتهم وقراهم، خصوصاً في الريف الشرقي، وتوجّه معظمهم إلى المنطقة الحدودية مع الأردن الذي أكّد أنّه سيبقي حدوده مغلقة.


واليوم، الإثنين، قال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، إنّ عدد النازحين في جنوب غرب سورية، نتيجة تصاعد القتال، منذ أسبوعين، ارتفع إلى 270 ألف شخص، وذلك وفقاً لأحدث أرقام لدى المنظمة الدولية.

وأضاف المتحدث محمد الحواري، لـ"رويترز، أنّ "عدد النازحين في الجنوب السوري تخطى 270 ألفاً".

وكان الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، يشهد وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان، منذ يوليو/تموز الماضي، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات أستانة برعاية روسية وإيرانية وتركية، كإحدى مناطق "خفض التصعيد" الأربع في سورية.