ترامب: الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا أعداؤنا

15 يوليو 2018
يلتقي ترامب بوتين غداً في هلسنكي (ليون نيال/ Getty)
+ الخط -
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي بـ"العدو"، بسبب الضرر الذي ألحقه بالولايات المتحدة في مجال التجارة، معتبراً كذلك أن "روسيا هي أيضاً عدو في بعض الأمور، والصين عدو اقتصادي".

وركّز ترامب، خلال مقابلة أجراها في اسكتلندا مع جيف غلور، مقدم برنامج "CBS Evening News"، على شبكة "سي بي إس" التلفزيونية، التي ستبث كاملة صباح الإثنين، للتحدث عن دول حلف الشمال الأطلسي التي لا تدفع ما يتوجب عليها، مصنفاً الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين كـ"أعداء".

وأوضح ترامب "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي عدو بسبب ما يفعله بنا في التجارة. روسيا هي عدو في بعض الجوانب. الصين عدو اقتصادي، بالتأكيد هي عدو. لكن هذا لا يعني أنهم سيئون، هذا لا يعني شيئاً. هذا يعني أنهم منافسون".

وقال ترامب، الذي غادر بريطانيا اليوم الأحد، إنه سيذهب إلى قمة هلسنكي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"توقعات قليلة"، قائلاً "أعتقد فقط أنه أمر جيد إذا كان بالإمكان أن نتفق مع روسيا".

وأضاف ترامب أنه من المحتمل ألا يتم التوافق مع الروس خلال القمة، متحدّثاً عن أثر "مطاردة الساحرات"، في إشارة إلى التحقيق الأميركي بالتدخل الروسي في انتخابات الولايات المتحدة الرئاسية عام 2016.

وقال الرئيس الأميركي إنه قد يطلب من نظيره الروسي، خلال قمتهما الاثنين، تسليم الولايات المتحدة 12 عنصراً في الاستخبارات الروسية اتهموا يوم الجمعة الماضي، من قبل التحقيق الأميركي الذي يقوده روبرت مولر، بقرصنة حواسيب الحزب الديموقراطي.

ورداً على سؤال عن هذا الأمر، قال ترامب "لم أفكر في ذلك"، قبل أن يضيف "ولكن بالتأكيد سأطرح أسئلة في هذا الصدد، ولكن مجدداً، حصل هذا الأمر خلال رئاسة باراك أوباما".

ولمح ترامب إلى أن الحزب الجمهوري الأميركي تعرض أيضاً لقرصنة روسية، لكنه كان محمياً في شكل أفضل إزاء الهجمات من دون تحديد مصدر تلك المعلومات.

وقال "أعتقد أن على الحزب الديمقراطي أن يشعر بالعار لتعرضه للقرصنة. حمايتهم كانت سيئة، وقد جعلوا أنفسهم عرضة للقرصنة. لكنني سمعت أنهم (الروس) حاولوا أيضاً قرصنة الحزب الجمهوري. لكنه كان محمياً في شكل أفضل، وقد يكون ذلك خاطئاً".

وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الأميركي عن "إيمانه" بـ"وجوب عقد لقاءات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية. لن يكون الأمر سيئاً وربما يسفر عن أمور جيدة".

ولاحقاً، غرّد الرئيس الأميركي عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" قائلاً "أتوجه الآن إلى هلسنكي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولكن مهما فعلت خلال القمة، سأواجه بانتقاد بأنني لم أكن جيداً بما يكفي". وأضاف "لو قدمت لي مدينة موسكو العظيمة كجزاء لكل الخطايا التي ارتكبتها روسيا خلال سنوات، سيقولون إن ذلك ليس كافياً، وبأنه كان لا بد أن أحصل على مدينة سان بطرسبورغ أيضاً"، في إشارة إلى منتقديه داخل الولايات المتحدة.

 





يذكر أن مستشار الأمن القومي جون بولتون اعتبر اليوم، عبر شبكة "إيه بي سي"، أن اتهام العناصر الروس "يعزز موقف" ترامب في القمة، لكنه نبّه إلى أن الروس يؤكدون "أن دستورهم يحظر تسليم مواطنين روس". كذلك قلّل بولتون من احتمال التوصل إلى نتائج ملموسة من القمة الأميركية - الروسية التي تعقد في هلسنكي.


من جهته، قال السفير الأميركي في موسكو جون هانستمان، اليوم الأحد، عبر شبكة "فوكس نيوز" إنه "ثبت ضلوع روسيا بشكل خبيث" في الانتخابات الرئاسية، محذراً من تكرار هذا السيناريو.

وحذّر هانستمان من أنه "إذا حصل تدخل في انتخابات (منتصف الولاية) في نوفمبر/ تشرين الثاني، كما شهدنا في 2016، لن تبقى ثمة علاقة" بين واشنطن وموسكو.







المساهمون