إسرائيل تستعد لمواجهة "جمعة القدس" وتطالب مصر بالتدخل

07 يونيو 2018
جيش الاحتلال يضاعف قواته على حدود غزة(عبدالحكيم أبورياش/العربي الجديد)
+ الخط -

في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لمواجهة الأنشطة الاحتجاجية التي سينظمها الفلسطينيون، غدا الجمعة، على طول الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، والتي أطلقت عليها فعاليات "جمعة القدس"، كشفت صحيفة "معاريف" النقاب عن أن تل أبيب طلبت من مصر التدخل لدى "حماس" لاحتواء الموقف، وعدم السماح بتدهور الأوضاع إلى حد انفجار مواجهة شاملة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر مضاعفة عدد القوات المنتشرة على طول الحدود مع القطاع، مشيرة إلى أن "التقديرات الاستخبارية في تل أبيب تفيد بأن يوم غد سيشهد تواجداً ضخماً للجماهير الفلسطينية على الحدود، إلى جانب أن منظمي حراك العودة يخططون لاستخدام "العنف" في هذه الاحتجاجات"، وفق مزاعمها.

وأكدت أن إسرائيل تتوقع أن يكون عدد القتلى والمصابين في الجانب الفلسطيني كبيرا، بسبب "إصرارهم على التوجه نحو الحدود بهدف اجتيازها".



وأضافت أن دوائر صنع القرار في تل أبيب لم تصدر أية تعليمات لتغيير نمط التعاطي مع مرسلي الطائرات الورقية المشتعلة، خوفا من أن يفضي الأمر إلى اشتعال مواجهة واسعة مع حركة "حماس". وذكرت أن التقديرات التي أعدها الجيش، واطلعت عليها الحكومة، تفيد بأنه في حال تمت مهاجمة مرسلي الطائرات من الجو، فإن "حركة "حماس" سترد بشكل فوري، مما يزيد من فرص اندلاع مواجهة شاملة".

وأوضحت "معاريف" أنه "على الرغم من التهديدات التي يطلقها الوزراء الإسرائيليون، وفي الوقت الذي تتعاظم فيه الدعوات لتصفية الفتية مطلقي الطائرات الورقية، فإن الخوف من تبعات ردة فعل "حماس" أقنعت حكومة تل أبيب بعدم تغيير أنماط الرد الحالي على هذا الخطر".

وأشارت إلى أن إسرائيل ترى أن اندلاع مواجهة مع "حماس" حاليا "لا يخدم مصالحها الاستراتيجية، في ظل تعاظم المخاطر التي تشكلها الجبهة الشمالية".

يذكر أن 120 فلسطينيا استُشهدوا برصاص جيش الاحتلال، وجُرح 10 آلاف آخرين، منذ أن بدأ حراك العودة في الثلاثين من مارس/آذار الماضي.

من ناحية ثانية، وبشكل ينسف منطلقات دعاية تل أبيب، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، إنه غير مقتنع بأن هناك ما يسوغ استخدام الأسلحة النارية والقناصة في مواجهة المظاهرات التي ينظمها الفلسطينيون على طول الحدود مع غزة. 

وفي مقابلة مع قناة التلفزة الألمانية "دويتشه فيله"، شدد أولمرت على أنه غير مقتنع بأن هناك ما يبرر استخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين لدرجة أفضت إلى مقتل 62 شخصاً في يوم واحد.