جاووش أوغلو: الخطة التركية الأميركية بشأن منبج سيبدأ تطبيقها خلال 10 أيام

05 يونيو 2018
جاووش أوغلو: سيتم سحب الأسلحة من الأكراد (الأناضول)
+ الخط -
قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن خارطة الطريق الموقعة مع واشنطن من 3 مراحل، موضحاً أن المرحلة الأولى تحضيرية تستمر ربما 10 أيام، وبعد تطبيقها سينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة، على أن تديرها أنقرة وواشنطن أمنياً في مدة أقصاها 6 أشهر. 

وبيّن جاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مدينة أنطاليا التركية عقب عودته من واشنطن، أن تطبيق الاتفاق سيشكل نموذجاً لتطبيقه في مدن أخرى، كالرقة وعين العرب، حاصراً الاتفاق بين أنقرة وواشنطن دون أن يشمل دولاً أخرى. 

وذكر أنه ونظيره الأميركي مايك بومبيو "صادقا على خارطة طريق وضعتها مجموعة العمل الخاصة حول سورية"، لافتاً إلى "أن المرحلة الأولى ستشهد تحضيراً من أجهزة الاستخبارات وهيئة الأركان في كلا البلدين، ثم سيتم الانتقال للتطبيق، وفي المرحلة التالية نتحدث عن الأطراف التي ستدير المنطقة، ومن هي الأجهزة الأمنية التي ستدير المنطقة، وهكذا مع استقرار الوضع في منبج سننقله لأماكن أخرى تحتلها وحدات حماية الشعب الكردية". وأمل في التطبيق "لأن الطرفين حازمان في هذا الإطار".

ورداً على سؤال عما إذا كان سيتم تصنيف وحدات حماية الشعب كجماعة إرهابية من قبل واشنطن، قال "لم ألمس ذلك، ولكن بومبيو عمل رئيساً للمخابرات ويعلم العلاقة بين الوحدات وحزب العمال الكردستاني".

غير أنه أكد "أنّ الاتفاق يقر بتسليم الوحدات سلاحهم والانتقال إلى شرق الفرات، وهذا لا يعني أن خطرهم سيزول، وهو ما سننظر له بالمرحلة المقبلة".

واعتبر أن الاستقرار في منبج سيساهم باستقرار الوضع في سورية، ويساهم بحل الأزمة، قائلاً "بالتأكد الحل هنا في منبج ليس بديلاً عن أستانة وجنيف بل داعم له".



في غضون ذلك، أعلنت مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، أنها قررت سحب "مستشاريها العسكريين" من مدينة منبج، وذلك ضمن بيانٍ رسمي، زعمت فيه أن الخطوة تأتي بعد "انتهاء مهمة هؤلاء العسكريين".

وذكرت المليشيات الكردية، في بيانها: "الآن بعد مضي أكثر من سنتين من عملهم المستمر، ووصول مجلس منبج العسكري للاكتفاء الذاتي، في مجالات التدريب، قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج"، مضيفة أن قوات الوحدات ستلبي النداء، إذا اقتضت الحاجة، وهي مستعدة لأن "تقدم الدعم والعون لأهلنا في منبج عندما يقتضي الأمر ذلك".

وكان وزير الخارجية التركي، ونظيره الأميركي مايك بومبيو، قد صدقا، خلال الاجتماع الذي عقداه، أمس الإثنين، في مقرّ الخارجية الأميركية بواشنطن، على خريطة طريق لمنبج السورية، وأكدا الالتزام بتنفيذها، على أن يتم "وضع جدول زمني لها".

وبحسب البيان المشترك الصادر عن الاجتماع، والذي أوردته وكالة "رويترز"، فإن الوزيرين ناقشا مستقبل التعاون في سورية، وخطوات ضمان الأمن والاستقرار في منبج، واتفقا على عقد اجتماعات أخرى لحل القضايا الثنائية.

ووصل الوزير التركي، أول أمس الأحد، إلى واشنطن، للقاء نظيره الأميركي بهدف بحث ملف مدينة منبج، وحسم مصيرها، لا سيما بشأن وجود عناصر مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تصنّفها أنقرة منظمة إرهابية.

ويأتي الاجتماع بين جاووش أوغلو وبومبيو، في وقت دقيق لجهة تطورات الملف السوري، وتحديد نقاط وقف الاشتباك، وسط التوافقات الجارية بين الدول الفاعلة من جهة، وفي وقت تشهد فيه العلاقات التركية - الأميركية عدم ثقة وتجاذباً بين الطرفين من جهة أخرى، لا سيما في ظل اعتبار أنقرة أنّ واشنطن لم تفِ بتعهداتها حيال منبج.