19 دولة تبدأ تدريبات عسكرية بقيادة واشنطن في الخاصرة الشرقية لحلف الأطلسي

03 يونيو 2018
واشنطن تقود تدريب 18 ألف عنصر (فرانس برس)
+ الخط -

بدأ نحو 18 ألف عنصر من 19 دولة، معظمها تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تدريبات عسكرية سنوية، بقيادة واشنطن، في بولندا ودول البلطيق، لتعزيز الجاهزية القتالية في الخاصرة الشرقية للحلف، في ظل تزايد النفوذ الروسي.

وتأتي تدريبات "سابر سترايك" في نسختها الثامنة، والتي ستستمر حتى 15 يونيو/حزيران، بعدما تم الكشف عن أن بولندا تدرس مقترحاً لنشر قوات أميركية في البلاد بشكل دائم.

وأظهرت وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع البولندية، هذا الأسبوع، أن وارسو قد تدفع ما بين 1.5 مليار وملياري دولار (1.3 إلى 1.7 مليار يورو) للمساعدة في تغطية تكلفة تمركز وحدة دبابات أميركية في بولندا.



وأثار الاقتراح انتقادات فورية من موسكو، حيث أصر الكرملين على أن أي تحرك من هذا النوع "لن يأتي بأي فائدة لأمن واستقرار القارة".

وكثّفت الولايات المتحدة تواجدها في الخاصرة الشرقية لحلف شمال الأطلسي، وتحديداً بولندا، منذ ضم روسيا في 2014 لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

واتخذ الجيش الأميركي من بولندا مقراً جديداً له في أوروبا، في مايو/أيار 2017، لقيادة نحو 6 آلاف من عناصره ينشرهم ضمن عمليات لحلف شمال الأطلسي ووزارة الدفاع "البنتاغون" في المنطقة.

وكان التحرك من أكبر عمليات انتشار للقوات الأميركية في أوروبا منذ الحرب الباردة، حيث يهدف إلى طمأنة أعضاء الحلف الأطلسي في أقصى الشرق الذين يتخوفون من التدريبات العسكرية الروسية المتكررة قرب حدودهم وضم موسكو للقرم.

وتقود الولايات المتحدة كذلك مجموعة قتالية تابعة للحلف الأطلسي متعددة الجنسيات في بولندا. وتقود ألمانيا وبريطانيا وكندا ثلاث مجموعات أخرى في دول البلطيق القريبة؛ استونيا ولاتفيا وليتوانيا، حيث يتوقع أن تجري تدريبات "سابر سترايك".



(فرانس برس)