14 دولة بمجلس الأمن تتضامن مع الفلسطينيين والكويت توزع مشروع قرار الأربعاء

15 مايو 2018
9A590EDD-5563-4D73-9F1D-E48392341AB5
+ الخط -


أعلنت 14 دولة عضواً في مجلس الأمن الدولي (من إجمالي 15 دولة)، يوم الثلاثاء، تضامنها مع الشعب الفلسطيني، إزاء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة الإثنين.

جاء ذلك في تصريحات لمندوبي هذه الدول، عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن، دعت إليها الكويت، لبحث الوضع في غزة، بعد قتل إسرائيل 62 فلسطينياً وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.

والدولة الوحيدة في مجلس الأمن التي تخلفت عن إعلان التضامن مع الفلسطينيين هي الولايات المتحدة، التي تدافع عن قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين.

ودعا المندوبون الـ14، في مؤتمر صحافي مشترك، إلى استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

وقال السفير الكويتي، منصور العتيبي، إن مندوبي المجموعة العربية بنيويورك سيقدمون إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، التماساً بشأن قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في عمليات القتل بغزة أمس.

وأوضح أن الجلسة الطارئة ركزت على ثلاث نقاط أساسية، هي "إعادة النظر في قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي، ورفع الحاصر الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من 10 سنوات، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأرض المحتلة".

وأضاف العتيبي أن الكويت "ستوزع، غداً الأربعاء، على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى توفير حماية دولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة... وندرك أن تمرير مشروع القرار لن يكون سهلاً (لتمتع واشنطن بحق النقض)".

وتابع أن الكويت "قامت بثلاث محاولات لإصدار بيان من المجلس بشأن غزة، لكن المحاولات أخفقت لاعتراض دولة واحدة (الولايات المتحدة)".



فيما قال المندوب الفلسطيني، السفير رياض منصور: "أمر مثير للغضب الشديد ألا يتحرك مجلس الأمن". وتابع: "لذلك نرى الآن 14 دولة تعبر عن مساندتها للشعب الفلسطيني، الذي أفخر بالانتماء إليه، ويحذوني الأمل أن نتمكن قريباً جداً من إنجاز حلم دولتنا المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأعرب المندوب السعودي، السفير عبد الله المعلمي، الذي تترأس بلاده المجموعة العربية للشهر الجاري، عن مساندة الرياض للفلسطينيين حتى يتمكنوا من استعادة أراضيهم المحتلة، منذ عام 1967، وإقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

كذلك تحدث في المؤتمر الصحافي المندوب الفرنسي، فرانسوا ديلاتر، والبريطاني كارين بيرس، والهولندي كارل فان أوستروم، والسويدي أولوف سكوغ، والبولندية جوانا ورونيكا، التي تترأس بلادها أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري.

وشدد السفراء الخمسة على أهمية "عدم الاستخدام المفرط للقوة (من جانب إسرائيل) في مواجهة تظاهرات الفلسطينيين، وعلى أن يكون اللجوء للقوة هو الملجأ الأخير"، كذلك دعوا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى "الابتعاد عن التحريض والاستفزاز وعدم تعريض حياة الأطفال للخطر"، على حد تعبيرهم.

وتشهد الأراضي الفلسطينية احتجاجات تندد بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة وكذلك ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة غزة، بالإضافة إلى إحياء الذكرى السبعين للنكبة.


(الأناضول)

ذات صلة

الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
طبيبة وطفل في رواق مشفى الأقصى، 6 مارس 2024 (أشرف عمرة/ الأناضول)

مجتمع

منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خرج نحو 32 مستشفى ومركزاً صحياً، بينها مستشفى شهداء الأقصى، عن العمل.
الصورة
ميناء حيفا في شريط صوّره حزب الله فوق الأراضي المحتلة، 18 يونيو 2024 (لقطة شاشة)

سياسة

نشر حزب الله اللبناني بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو من الأراضي المحتلة، بعنوان "هذا ما رجع به الهدهد"، يُظهر صوراً لمواقع استراتيجية إسرائيلية حسّاسة.
الصورة
بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من النصيرات في غزة، 9 يونيو 2024 (خميس الريفي/ فرانس برس)

منوعات

رفضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الادعاءات "غير الواقعية" في الإعلانات الإسرائيلية التي تستهدفها على محرك البحث غوغل.