دي ميستورا يبحث مع مسؤولين إيرانيين تطورات الأزمة السورية

21 ابريل 2018
دي ميستورا يزور إيران بعد تركيا وروسيا(سالفاتور دينولفي/فرانس برس)
+ الخط -
التقى المبعوث الأممي لسورية، ستيفان دي ميستورا، والذي وصل طهران اليوم السبت، بكبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني ومسؤول وفد البلاد في محادثات أستانة، حسين جابري أنصاري، فبحث الطرفان تطورات الملف السوري، وسبل تطبيق مقررات أستانة والبيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، فأكدا أهمية الحل السياسي للخروج من أزمة سورية وإعادة الاستقرار.

ووصف دي ميستورا، في تصريحات صحافية أعقبت اجتماعه بأنصاري، زيارته بالمفيدة، واعتبر أن الضربة الأميركية- البريطانية- الفرنسية لمواقع في سورية الأسبوع الماضي كانت خطرة، إذ مرت المنطقة بفترة صعبة للغاية، ورأى أنه "من الضروري التأكد من أن مسار العملية السياسية مستمر رغم التوتر الحاصل، فمسار مباحثات أستانة وجنيف وسوتشي تأثر بقرار ضرب سورية".

واعتبر دي ميستورا أن طهران طرف فاعل ورئيس في الملف السوري، مؤكداً أهمية زيارته إيران في الوقت الراهن، والتي ترمي إلى خفض حدة التوتر إقليمياً ودولياً، ورأى أن على النظام السوري اتخاذ سياسات أكثر فاعلية، مع تشديده على ضرورة احترام رغبة وخيارات الشعب السوري، داعياً إلى اتباع طرق تساهم في إحلال الأمن، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور والترتيب لإجراء انتخابات بإشراف أممي.

ووصف مساعي إيران وتركيا وروسيا في أستانة بالمهمة، وهي التي ترتبط بمسألة خفض التصعيد ومناطق وقف إطلاق النار، ونبه إلى انضمام أطراف ثانية إلى المسار ذاته. كما اعتبر أن محادثات جنيف مهمة أيضاً، كون الأمم المتحدة قادرة على رعاية العملية السياسية، بحسب وصفه.

من جهته، ذكر جابري أنصاري أن الحل في سورية يبدأ من قبول الوقائع الميدانية واحترام خيار السوريين المرتبط بشكل المستقبل في بلادهم، مضيفاً أن أي طرف ثان لا يستطيع أن يقرر عن الشعب السوري، بل عليه أن يسهل المهمة.

وفي تصريحات بثها التلفزيون الإيراني، أكد جابري أنصاري أن طهران متفقة مع دي ميستورا على ضرورة حفظ وحدة سورية والوقوف بوجه محاولات التقسيم، كما أفاد بأن إيران والأمم المتحدة تتفقان على ضرورة تهيئة الأرضية المناسبة للسوريين لتقرير مصيرهم، وإيجاد مخرج للأزمة في بلادهم.

وكان دي ميستورا قد وصل إلى إيران، بعد زيارته أنقرة وموسكو، عقب الضربة الثلاثية التي استهدفت مواقع للنظام السوري رداً على هجوم دوما الكيميائي. كما تأتي زيارته طهران بعد تصاعد التراشق بين إيران وإسرائيل، إثر ضرب مطار التيفور واستهداف عسكريين إيرانيين، فتوعد الحرس الثوري بالرد، وحذر قادته من تبعات أي مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل.

من ناحيته، وجّه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رسالة إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم السبت كذلك، مؤكداً رغبة إيران وجهوزيتها للمشاركة في عملية إعادة إعمار سورية، على حد وصف رسالته.



من جهته، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، في كلمة أمام عدد من العسكريين والمحاربين القدامى: "في ما يتعلق بالملف السوري، روسيا هي التي أتت إلى ناحيتنا ولم تكن طهران هي التي لجأت إلى روسيا، ولو ذهبت إيران لتقف إلى جانب موسكو ضد أوكرانيا مثلاً لكان من الممكن قبول وتصديق الادعاءات التي تقول إن إيران انحازت إلى جانب الخط الروسي".