تعرّف إلى مواقع النظام السوري التي استهدفتها الضربة العسكرية

14 ابريل 2018
مقاتلات بريطانية شاركت بالضربة (إياكوفوس هاتزيستافرو/فرانس برس)
+ الخط -
شملت الضربة العسكرية، الأميركية الفرنسية البريطانية، التي تلقّاها النظام السوري، فجر اليوم السبت، قائمة أهداف استهدفها القصف، أبرزها مواقع عسكرية، ومراكز لها علاقة مباشرة بمخزون السلاح الكيميائي.

وأعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تنفيذها للضربات العسكرية، رداً على تجاوز النظام السوري لـ"الخط الأحمر"، باستخدامه مجدداً السلاح الكيميائي، في قصف دوما بالغوطة الشرقية، السبت الماضي.

مركز البحوث العلمية في برزة
وشملت الضربة العسكرية، مواقع للنظام في ضواحي العاصمة دمشق، أهمها؛ مركز البحوث العلمية في برزة، وهو تابع لوزارة الدفاع السورية، ويُعتبر مركزاً يتم فيه تطوير قدرات قوات النظام عسكرياً، كما يُعتقد أنّه أحد المراكز التي تتم فيها عمليات تطوير السلاح الكيميائي السوري.

وفيما قال بيانٌ لقيادة قوات النظام، اليوم السبت، إنّ منظومة دفاعاته الجوية، تمكّنت من التصدي لبعض الصواريخ، فإنّه ذكر أنّ القصف أصاب هذا المركز الواقع بحي برزة، شمال مدينة دمشق.

مطار المزة العسكري

كما استهدف الهجوم أيضاً، مطار المزة العسكري الذي يقع في جنوب غرب العاصمة دمشق، عند نهاية أوتستراد المزة، وبداية منطقة معضمية الشام، على طريق بيروت القديم.

ومطار المزة العسكري، يقع قرب أحد أهم القصور الرئاسية؛ وهو "قصر الشعب"، ويحوي أحد مقرات قيادة المخابرات الجوية السورية، وفيه مُعتقلٌ كبير، تم زجّ آلاف السوريين فيه، بعد بدء الثورة السورية في مارس/آذار 2011. وهو بالأساس قاعدة للمروحيات العسكرية، وفيه مدرجٌ لإقلاع وهبوط الطائرات المدنية.


"اللواء 105" في القلمون الشرقي
كما استهدفت الضربة، فجر اليوم السبت، مواقع عسكرية للنظام السوري، بمناطق القلمون الشرقي بريف العاصمة دمشق، إضافة لاستهداف "اللواء 105"، وهو من أهم المواقع العسكرية التابعة للحرس الجمهوري.

قاعدة دفاع جوي في قاسيون

وتم، بحسب ما ذكرت صفحات ومواقع موالية للنظام السوري، قصف قاعدة دفاع جوي لقوات النظام في جبل قاسيون بالعاصمة دمشق، والتي تحوي عدداً من الثكنات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري.


"اللواء 41" قرب الصبورة ومواقع بالكسوة

كذلك ذكرت مواقع موالية للنظام، أنّ الضربة العسكرية، استهدفت "اللواء 41" قوات خاصة قرب منطقة الصبورة، غربي العاصمة السورية، عند الطريق الدولي دمشق-بيروت، ومواقع عسكرية قرب مدينة الكسوة.

مطار الضمير

كما تعرّض مطار الضمير، وفق هذه المصادر، لقصف صاروخي، وهو واحد من أهم المطارات العسكرية للنظام السوري بريف العاصمة دمشق.

ومطار الضمير، هو قاعدة جوية كانت تقلع منها معظم الطائرات الحربية التي تشنّ غارات على مواقع المعارضة في ريف دمشق، ويقع شرق بلدةٍ سكنية تحمل ذات الاسم، وهو أقرب المطارات العسكرية لمناطق الغوطة الشرقية.

ويقع هذا المطار، شرقي العاصمة السورية بنحو أربعين كيلومتراً، ويحوي مدرجين لإقلاع وهبوط طائرات "ميغ" و"سوخوي"، وفيه أكثر من حظيرةٍ للطائرات الحربية من الطرازين المذكورين.

مواقع للنظام و"حزب الله" بريف حمص

إلى ذلك، طاولت الضربة، فجر اليوم السبت، مواقع عسكرية للنظام و"حزب الله" اللبناني، بريف محافظة حمص، وسط سورية.

وسُمع دوي انفجارات هائلة استهدفت الريف الجنوبي الغربي من حمص، في منطقة وادي خالد القريبة من الحدود اللبنانية، وهي منطقة نفوذ لـ"حزب الله".

واعتبرت قيادة قوات النظام السوري، اليوم السبت، في بيان، أنّ الضربة العسكرية التي تعرّضت لها مواقع عسكرية، هي بمثابة "عدوان ثلاثي"، قائلة إنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت "بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

وقال البيان، إنّ "الضربة العسكرية تم تنفيذها عند الساعة 3:55 فجراً، عبر إطلاق حوالي 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها"، مضيفاً أنّ "منظومات دفاعنا الجوي، تصدّت بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، في حين تمكّن بعضها من إصابة أحد مباني مركز البحوث في برزة، واقتصرت الأضرار على الماديات"، بحسب البيان.

وذَكَرَ البيان، أنّه "تم حرف مسار الصواريخ التي استهدفت موقعاً عسكرياً قرب حمص، وأدى انفجار أحدها إلى إصابة 3 مدنيين بجروح".

المساهمون