مصدر ليبي لـ"العربي الجديد": وضع حفتر مستقر وباريس ساهمت بنقله لأحد مستشفياتها

12 ابريل 2018
تكتم شديد على وضع حفتر الصحي(عبد الله دوما/فرانس برس)
+ الخط -
بعد انتشار أنباء عن تدهور صحة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وتكتم قيادته بشأن حالته، أكد مصدر مُقرّب منه لـ"العربي الجديد"، استقرار حالته الصحية، وأن باريس هي التي سهلت عملية نقله إلى أحد مستشفياتها العسكرية وسط تكتم شديد.

وكشف المصدر تفاصيل حالة حفتر الصحية، وهو الذي وصل إلى باريس الثلاثاء، قادماً من عمان، حيث كان يخضع لفحوصات طبية بشكل متتال منذ أكثر من أسبوع.

وأوضح أنّ "كشوفات الأطباء أفادت بأن حفتر يعاني من ضعف في القلب، تسبب في عدم قدرته مع الوقت على سحب السوائل الزائدة في الدم. كما تعرض لحالات إغماء أكثر من مرة، إلى أن دخل في غيبوبة استدعت نقله إلى دولة أخرى".



وحول وضعه الحالي، أكّد أنّ "حفتر استعاد وعيه، أمس، لتبدأ حالته في الاستقرار تدريجياً". وعمّا سربته صحيفة سعودية عن لقاء جرى بين حفتر وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمس، رجّح المصدر أنّ يكون الأمر اتصالاً أو زيارة للاطمئنان فقط، موضحاً أنّ "حالة حفتر الصحية لا تسمح بلقاءات رسمية أو غير رسمية، رغم استقرارها النسبي".

وكان المتحدث باسم قيادة قوات حفتر، العقيد أحمد المسماري، قد تجنب بشكل واضح الحديث عن حالة حفتر الصحية خلال مؤتمر صحافي عقده في بنغازي، ليل أمس.

لكن المسماري أشار إلى غياب حفتر عن الساحة، عندما نقل رسالة من حفتر دون أنّ يشير إلى مكان وجوده ووضعه، قائلاً إنّ "حفتر يطمئن الليبيين بأن الوضع الأمني تحت السيطرة"، في إشارة لوضع قواته. وأضاف أنّ "قواتنا مستعدة ومتقدمة في كل الجبهات التي تخوضها ومتأهبة بكل مواقع التمركز".

وتشير الرسالة ضمنياً إلى حالة الارتباك والفوضى التي تعيشها قيادة حفتر ومراكزه العسكرية المتوزعة في أكثر من مدينة، منذ أمس، جراء انتشار شائعات عن وضع حفتر الصحي السيئ، في محاولة منه لإيصال رسالة قال فيها إنه "لا يزال موجوداً، ويُسيطر على مركزه".

وكان عدد من ضباط قوات حفتر عقدوا لقاءً داخل القاعدة العسكرية في المرج، دون أن تتبين تفاصيل هذا اللقاء السري، في وقت تعيش فيه غالبية الأطراف والقبائل الموالية له حالة تململ شديد جراء سياساته المتقلبة.