وقال السناتور الجمهوري جيف فليك، الذي وجّه انتقادات حادة إلى ترامب، إن أحدث تعليقات للرئيس بدت كأنها تستهدف إقالة مولر.
وأضاف فليك في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن": "لا أعرف ماذا يدبر لمولر، لكن يبدو أن الأمر يسير على هذا النحو. يحدوني أمل بألا يحدث ذلك، لأنه ينبغي ألا يكون كذلك. لا يمكن لنا في الكونغرس أن نقبل الأمر".
وتابع: "أتوقع أن أرى محاولة ملموسة خلال اليومين المقبلين لإجبار الرئيس على التراجع وحثه على ألا يفعل ذلك. لا يمكنه القيام بذلك".
وجدد ترامب هجومه عبر "تويتر" على كل من التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي والمحقق الخاص روبرت مولر منذ إقالة أندرو ماكيب النائب السابق لمدير "إف. بي. آي" قبل يومين من تقاعده الرسمي، الذي يتيح له الحصول على معاش كامل.
وكشف موقع "ديلي بيست"، أمس السبت، أن جون دود، محامي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حثّ نائب وزير العدل، رود روزنستاين، على إقالة روبرت مولر.
ونقل الموقع أن محامي ترامب أعرب عن أمله في أن يحذو روزنستاين حذو وزير العدل، جيف سيشنز، الذي قدم "مثالاً رائعاً وشجاعاً" بإقالته نائب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، أندرو ماكيب.
من جانبه، قال السناتور الجمهوري لينزي غراهام إن من المهم أن يسمح لمولر بمتابعة عمله بدون تدخل، مشيراً إلى أن كثيراً من الجمهوريين يشاركونه هذا الرأي.
ورأى غراهام أن "السبب الوحيد لإقالة مولر هو أن يكون هناك داعٍ. لا أرى سبباً لذلك عندما يتعلق الأمر بالسيد مولر. يتعيّن تمكينه من أداء مهمته بشكل مستقل، بعيداً عن أي تدخل سياسي. أتعهد أمام الأميركيين كجمهوري بضمان أن يتمكن السيد مولر من مواصلة عمله بدون أي تدخل".
وتابع: "كما قلت من قبل، إذا حاول القيام بذلك ستكون بداية النهاية لرئاسته، لأننا دولة سيادة القانون".
نقض شهادة وزير العدل
ناقض ثلاثة أشخاص شهادة جيف سيشنز وزير العدل الأميركي بأنه اعترض على اقتراح أن يجتمع فريق الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي عام 2016 مع روس، وقالوا إنهم تحدثوا عن هذا الأمر مع محققين يعملون مع روبرت مولر أو مع لجان تابعة للكونغرس.
وأدلى سيشنز بشهادته أمام الكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، وقال فيها إنه "عارض" الاقتراح الذي قدمه جورج بابادوبلوس، المستشار السابق للحملة، خلال اجتماع للحملة يوم 31 مارس/ آذار عام 2016.
وكان سيشنز في ذلك الوقت عضواً بمجلس الشيوخ ورأس الاجتماع باعتباره رئيس فريق السياسة الخارجية في حملة ترامب.
وردّ سيشنز أمام اللجنة القضائية بالمجلس يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني على سؤال عما إذا كان رفض اقتراح بابادوبلوس الاتصال بأشخاص روس قائلاً: "نعم عارضت".
ويجري مولر منذ ذلك الحين لقاءات مع سيشنز.
وعلى الرغم من تباين رواياتهم التي أوردوها لـ"رويترز" في جوانب معينة، إلا أن الثلاثة، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، قالوا إن سيشنز لم يبد أي اعتراض على فكرة بابادوبلس.
غير أن جيه.دي جوردن، الذي كان مدير الأمن القومي بحملة ترامب، والذي حضر الاجتماع كذلك، قال لوسائل إعلام في نوفمبر/ تشرين الثاني إن سيشنز عارض بشدة اقتراح بابادوبلوس، وقال إنه يتعيّن ألا يتحدث أحد عن هذا الأمر مرة أخرى.
(العربي الجديد، وريترز)