خليل الحية: "حماس" وافقت على ورقة مصر للمصالحة رغم ملاحظاتها

05 ديسمبر 2018
فشلت عشرات جولات المصالحة (علي جاد الله/ الأناضول)
+ الخط -
كشف عضو المكتب السياسي لحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، خليل الحية، اليوم الأربعاء، أن حركته وافقت على ورقة، قدمتها مصر، لتحقيق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

وقال الحية، في كلمة له بمؤتمر علمي، نظمته مؤسسة "القدس الدولية"، في مدينة غزّة، تحت عنوان "القدس في المشاريع الإقليمية والدولية وآلية استنهاض الأمة"، إن "المصريين قدموا لنا رؤية متمثلة في ورقة واضحة لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني، وحملت هذه الورقة متطلبات الفصائل الوطنية بشكل عام، ورغم ملاحظاتنا عليها، إلا أننا قبلنا بها". ودعا حركة "فتح" إلى "مغادرة مربع الانتظار، والتوجه للمصالحة وتحقيق الوحدة حتى نتمكّن من مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية".


وطالب القيادي في "حماس"، بضرورة "تحقيق شراكة حقيقية تعيد بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها منظمة التحرير".

وكان وفد من حركة "حماس" قد أجرى قبل نحو أسبوعين مباحثات مع المسؤولين المصريين، متعلقة بإنهاء الانقسام الفلسطيني.

كذلك التقى مسؤولون مصريون بوفد من حركة "فتح" في القاهرة بعد أيام من لقاء وفد "حماس"، من دون أن يتم الإعلان رسمياً عن أي نتائج لهذه المباحثات.

وهذه المباحثات هي واحدة من عشرات الجولات التي عقدت بين "حماس" و"فتح"، منذ بدء حالة الانقسام الفلسطيني في عام 2007، في القاهرة والعديد من العواصم العربية، إلا أن "الفشل" كان مصيرها.

وآخر اتفاق للمصالحة وقعته "حماس" و"فتح" كان في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل؛ بسبب نشوب خلافات كبيرة حول قضايا عدة، منها: "تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس أثناء فترة حكمها للقطاع".

في سياق آخر، شدّد الحية على ضرورة تقديم كل الدعم للفلسطينيين في مدينة القدس و"ضخ الأموال إليهم ليتمكنوا من مواجهة الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية بحقهم".

وقال القيادي في "حماس": "نريد مقاومة واضحة جريئة، نطلق لها العنان في مواجهة الاحتلال وجرائمه في كل الأماكن، وخاصة بالمدينة المقدسة".

من ناحية أخرى، استنكر الحية توجّه بعض الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، قائلاً "يجب معاقبة إسرائيل على جرائمها وليس التطبيع معها".

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بزيارة إلى سلطنة عُمان، بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد، هي الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي منذ (22 عاماً).

كذلك ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الاقتصاد الإسرائيلي، إيلي كوهين، تلقّى دعوة رسمية لزيارة البحرين، في منتصف إبريل/ نيسان المقبل.


(الأناضول)