الأمن المصري يقتل 40 معارضاً في الجيزة وشمال سيناء

29 ديسمبر 2018
قوات الأمن المصرية متهمة بالتورط بقتل المئات من المعارضين(Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم السبت، مداهمة ثلاثة أوكار "إرهابية" في نطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء، وقتل 40 مواطناً (معارضاً) في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، وذلك عقب ساعات قليلة من حادث تفجير حافلة سياحية بمنطقة الهرم بالجيزة، أودى بحياة ثلاثة سائحين فيتناميين، ومرشد سياحي مصري، وإصابة 12 آخرين.

وزعمت الداخلية المصرية أنه "توافر معلومات لدى قطاع الأمن الوطني بالوزارة، حول قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف مؤسسات الدولة، وتحديداً الاقتصادية منها، والمتعلقة بصناعة السياحة، فضلاً عن دور العبادة المسيحية، وأفراد القوات المسلحة والشرطة".

وجاء بالبيان الأمني أيضاً أن "الوزارة وجهت ضربات أمنية عدة بناءً على هذه المعلومات، وداهمت أوكار تلك العناصر التي تسعى لتصعيد مخططاتها الرامية لزعزعة الاستقرار الأمني، ومحاولة النيل من مقدرات الوطن، في توقيت متزامن بنطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا".

وتابع: "أسفرت نتائج التعامل مع الأوكار عن مصرع 40 إرهابياً، من بينهم 14 بمنطقة مساكن أبو الوفا بالحي (11) دائرة مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، و16 إرهابياً بمنطقة مساكن أبناء الجيزة بطريق الواحات بمحافظة الجيزة، و10 آخرين بمنطقة مساكن ابني بيتك بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء".

وادعى بيان الداخلية "العثور بحوزة الضحايا على كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر - مختلفة الأعيرة - وعبوات ناسفة، علاوة على أدوات ومواد تصينع المتفجرات"، مشيراً إلى اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولي نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.


وكانت المنظمات الحقوقية قد اتهمت الداخلية المصرية، في وقت سابق، بالتورط بقتل المئات من المعارضين، والمختفين قسرياً، ممن تحتجزهم داخل مقارها بشكل غير قانوني، بذريعة تصفيتهم في عمليات "تبادل إطلاق النيران"، علماً بأنه لم يصب أي فرد من الشرطة خلال عشرات المداهمات "المزعومة"، وتؤكد غالبية الصور المنشورة عن الضحايا قتلهم في أماكنهم بطلقات مباشرة في الرأس والصدر.

ووثقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان (مؤسسة حقوقية دولية) 157 حالة تصفية جسدية لمواطنين مصريين خارج إطار القانون، خلال الفترة من يوليو/تموز 2013 وحتى يوليو/تموز 2017، بحجة تورطهم في مواجهات مع قوات الأمن، فيما وثق مركز "دفتر أحوال" البحثي 21 واقعة تصفية جسدية من قبل قوات الأمن النظامية، أسفرت عن مقتل 45 مصرياً، وفقاً لرصد شمل المحافظات كافة عدا محافظتي شمال سيناء وجنوبها.